عُمــــان & زنجبــــار

Saturday, December 27, 2014

المطبعة السلطانية في زنجبار


جريدة الوطن 
محمد بن عامر العيسري

في عام 840هـ/1436م فجّر يوحنا جوتنبرج (1397-1468م) - وهو الاسم الذي لمع في مدينة ماينـز بألمانيا ـ ثورة كانت إيذانًا بعصر جديد لتداول المعرفة وانتشارها، وتبادل الثقافات، وذلك باختراع الطباعة.
ثم ظهر أول كتاب مطبوع في أوروبا ما بين (844-854هـ / 1440-1450م). ثم ظهرت الطباعة في روما سنة 870هـ/1465م، وفي البندقية سنة 874هـ/1469م، وفي باريس سنة 875هـ/1470م، وفي برشلونة سنة 876هـ/1471م، وفي إنجلترا سنة 879هـ/1474م .
وفي عام 1486م عُرفت الطباعة بالحروف العربية، وطبع في عام 1505م في مدينة غرناطة كتابان بالعربية هما: وسائل تعلُّم قراءة اللغة العربية ومعرفتها، ومعجم عربي بحروف قشتالية، بتوجيه من الملك فردينان وزوجته إيزابيلا.
ودخلت الطباعة فعلياً إلى العالم العربي في أقطار عدة وفي أزمنة متفاوتة بعد دخولها تركيا أواخر القرن 15م ، فقد عرفت لبنان الطباعة منذ عهد مبكر قياساً بالبلدان العربية الأخرى ويعود ذلك إلى سنة 1610م (1018هـ)، عندما أنشئت المطبعة المارونية على يد رهبان دير قزحيا. وفي سوريا تعد مطبعة حلب من أقدم المطابع العربية، حيث ظهرت عام 1706م.
أما في مصر فقد ارتبط ظهور الطباعة بحملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798م، الذي حمل معه ثلاث مطابع مجهزة بحروف عربية ويونانية وفرنسية.
وأما في الجزيرة العربية فيرجح بعض الباحثين أن أول مطبعة عربية ظهرت في اليمن عام 1297هـ (1879م) عندما أنشأ العثمانيون مطبعة عرفت بمطبعة صنعاء أو مطبعة الولاية.
وفي ذات تلك الحقبة عرف العمانيون في مهجرهم الإفريقي في جزيرة زنجبار تحديداً أول مطبعة حكومية عمانية، وهي المطبعة السلطانية التي تعد من أقدم المطابع العربية في شرق إفريقيا، والتي أنشأها السلطان برغش بن سعيد بن سلطان (1287- 1305هـ/ 1870- 1887م) بزنجبار سنة 1299هـ/ 1882م.
وإذا عدنا إلى الوجود العماني في شرق إفريقيا فما من شك بأنه ضارب في أعماق التاريخ. وبالنظر إلى المكونات الثقافية والرصيد الحضاري الذي تمتع به العمانيون بزنجبار خلال الحقبة  التي سبقت إنشاء المطبعة السلطانية فإن جملة من علماء عمان قد هاجروا إلى الجزيرة تزامناً مع الهجرة التي نشطت بتشجيع من السيد سعيد بن سلطان ( 1804-1856م) وحملوا معهم الكثير من الكتب العمانية المخطوطة، وأسسوا لنهضة ثقافية معرفية تباينت عن الحالة العمانية نتيجة اختلاف البيئة واحتكاكهم بالأعراق والأجناس المختلفة التي احتضنتها جزيرة زنجبار. ومن أظهر النماذج هجرة الشيخ العلامة ناصر بن أبي نبهان الخروصي بصحبة السيد سعيد بن سلطان الذي قربه وأدناه إلى بلاطه، فانعكس ذلك إيجاباً على شخصية الشيخ ناصر ومكنه من تحقيق اتساع في منجزه المعرفي ليشتمل على الفلسفة  وعلم النبات وأدبيات أخرى تتعدى علوم الشريعة الإسلامية.
ميلاد المطبعة السلطانية:
نبعت فكرة إنشاء المطبعة السلطانية لدى السلطان برغش في  رحلته السياحية في بعض البلدان العربية كمصر وبلاد الشام ثم بلدان أوروبا سنة 1294هـ/ 1877م، والتي وثقها زاهر بن سعيد النخلي الكاتب الأول في دار السلطان في كتاب (تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجبار) بإشراف: القس لويس صابنجي. ونتيجة لما شاهده السلطان في تلك البلدان من دور تقوم به المطابع فقد قرر إدخال الطباعة لأول مرة إلى زنجبار، وهو ما تم بالفعل سنة 1299هـ/ 1882م وذلك باستيراده مطبعةً مُجَهَّزَةً بكل اللوازم من مطبعة الآباء اليسوعيين في بيروت. على أنه ثمة اختلاف في المصادر حول مصدر هذه المطبعة بين كونها جلبت من الهند أو أن السلطان جلبها من بريطانيا، ويذهب مصدر آخر إلى أنها جلبت من سوريا عقب زيارة السلطان لها عام 1872م.
وقد استقدم السلطان للمطبعة عُمَّالا لبنانيين للإدارة والتشغيل  وتدريب الموظفين على استعمالها. وأشرف بنفسه على أعمال الطباعة، وكلَّف عدداً من العلماء العمانيين المعتنين بالتراث بالإشراف على الطباعة، ومراجعة الكتب وتصحيحها، منهم الشَّيْخ يَحْيَى بن خَلْفَان بن أبِي نَبْهَان الْخَرُوصِيّ (ت1322هـ/ 1904م) والشيخ سَيْف بنِ نَاصِر بن سُلَيْمَان الْخَرُوصِيّ (ت1341هـ/ 1923م) والشيخ أبو مسلم ناصر بن سالم البهلاني الرواحي (ت1339هـ/ 1920م).
وفي إحدى رسائل الشيخ يحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي إلى عمه الشيخ خميس بن جاعد بن خميس الخروصي، المؤرخة في 8 جمادى الأولى 1298هـ أشار إلى نشأة المطبعة السلطانية وأن السلطان قد جلب عمالا أربعة من بيروت بعد أن فشل من قبلهم في تشغيل المطبعة فأشار إليه الشيخ يحيى بأن ذلك غرم لا طائل منه فكانت النتيجة أن أرسل السلطان لجلب أولئك العمال الأربعة من بيروت، وأشار الشيخ يحيى إلى أن بدء العمل في طباعة أول كتاب وهو الجزء الأول من كتاب قاموس الشريعة كان في شهر رمضان وهو هنا يشير إلى سنة 1297هـ بما أن الرسالة مؤرخة في شهر جمادى الأولى من سنة 1298هـ ، كما أشار إلى عدد النسخ وكلفة الورق في معرض ذكره لما أمر به السلطان برغش من طباعة 200 نسخة وأن كلفة الجزء ألف قرش للورق ( القرطاس). وذكر الشيخ يحيى أيضاً تقريظه للكتاب وفهرسته له في قصيدته التي وضعت في الجزء الأول.
ونقرأ في سطور الرسالة مشاعر السرور التي تملكت الشيخ يحيى بنشأة أول مطبعة عمانية، واعداً الشيخ خميس بن جاعد بأن يرسل له نسخة من أول كتاب مطبوع بعد اكتمال عملية الطباعة. 
تظهر عناية السلطان برغش المبكرة بالطباعة في كون كتاب ((تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجبار) الآنف الذكر والذي طبع بمطبعة النحلة بلندن سنة 1295هـ/ 1878م أول كتاب عماني يلج إلى عالم الطباعة ويؤرِّخُ لبداية توجُّه العُمَانيين نحو تقنية المطابع، وقد كانت طباعة الكتاب من ثمار رحلة السلطان وسياحته التي أرخ لها الكتاب ذاته.
ولم يكن ما قام به السلطان برغش بن سعيد من إنشاء للمطبعة أمراً عجباً فهو سلطان زنجبار الأبرز الذي تنسب إليه جملة من الأعمال الإصلاحية الجليلة بالجزيرة، والتي منها إنشاء  البنى التحتية والخدمات وتطوير شبكات المياه والطرق والحدائق العامة والمستشفيات والمباني الحكومية، وتشييد بيت العجائب عام 1883، وتشجيعه شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية على القيام برحلات بخارية ما بين عدن وزنجبار شهرياً، مما سهل نقل بريد زنجبار إلى أنحاء متعددة من العالم. وفي مجال تطوير الاتصالات فقد اتفق مع شركة التلغراف الشرقية (Eastern Telegraph Company) على مد كيبل تحت البحر من عدن إلى زنجبار مقابل التنازل عن جزيرة بيو ، وقد تم الأنتهاء من مد الكيبل عام 1879. وافتتح مكتب محلي للبرق وجلب الفنيين من لندن وغوا وبومباي. 
كما تم في عهده اصدار أول عملة محلية تسمى الريال الزنجباري والمشهورة في الخليج بالريال البرغشي، وكان ذلك في عام 1881/1882م واستمرت حتى عام 1908م عندما تغيرت إلى الروبية الزنجبارية. 
إنتاج المطبعة السلطانية:
تحتل التآليف الدينية النصيب الأوفر من المنجز الثقافي العماني فيما مضى، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة كما يرى الشيخ أحمد بن سعود السيابي منها كون الجهود التأليفية في عمان اقتصرت أو كادت تقتصر على علماء الدين، بمعنى أن أفراد المجتمع إما أن يكونوا في عداد العوام أو النخبة والتي تكون غالباً علماء الدين أنفسهم، وتكوين عالم الدين يكون عادة من خلال العقيدة والفقه. ويرى السيابي أنه قلما نجد في الحضارة العمانية عالماً في فن من الفنون مستقلاً عن الوسط الديني، خلافاً للبلدان الأخرى التي نجد فيها المؤرخ البحت والأديب المستقل بأدبه والفيلسوف المستقل بفلسفته.
لذا كان من الطبيعي أن تتصدر العلوم الدينية إنتاج المطبعة السلطانية، فكان كتاب قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة للشيخ جميّل بن خميس بن لافي السعدي (ق13هـ/ 19م) وهو أضخم موسوعة في الفقه الإباضي أول كتاب يطبع في المطبعة، وقد صدر منه خمسة عشر جزءا بين سنتي 1297هـ/ 1880م - 1303هـ/ 1886م.
وقد صدّر الجزء الأول منه بقصيدة للشيخ الأديب علي بن خميس بن سالم البرواني أثنى فيها على السلطان برغش وأشار إلى طباعة كتاب قاموس الشريعة إثر تشغيل المطبعة وفيها يقول:
وكوكب السعد في الآفـاق قد طلعا
أغصانها بالعـلا، والعدل قد سطعا
أخلاقه، وأجاب الفضل حين دعا
سياسة السـادة الماضين حين رعى
بما يـنوء على السادات مضطلعا
ولا تراه لبذل الجود ممتنعا
للمعتفين وبحر يقذف الفزعا
فأحرز الحمد في الغايات حين سعى
على مطَابع أسـتان ومصر معا
سُطُـورُه كمثال الدرِّ إذ رُصِعَا
قاموس مذهبنا يدعو لمن طبعا


بشراك فانهض فداعي المجد قد صدعا
وهــذه دولة الإحسان قد بسقت
بالقائم الحازم اليقـظان من كرمت
لبرغش بن سعيد الشهم قد ظهرت
مسدد الرأي في تـــدبير نازلة
ما كان يوماً لخطب جلّ مكترثاً
من راحتيه له بحران بحر ندىً
ما زال يسعـى لنشر العِلم مجتهداً
أتى بمطبعة تزهو بمالكها
لَمَّا أُدِيرَتْ على القامُوسِ فانْتَظَمَتْ
وَافَى اليَــراعُ على بشر يؤرخه

ولعل للعلماء العمانيين دورا في اختيار المطبوعات وترتيب أولويات الطبع والنشر. ومن أولئك العلماء الشيخ يحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي ( 1227هـ/1812م - 1322هـ/1906م) الذي ترك بصمات في أكثر مطبوعات المطبعة السلطانية من ترتيب وتصحيح وتقييد لوقفيات السلاطين الذين تعاقبوا على حكم زنجبار، وذلك في أول كل مطبوع. ولد الشيخ يحيى الخروصي في بلدة الهجار من وادي بني خروص ثم انتقل إلى العليا فتعلم القرآن الكريم والعربية وعلوم الشريعة الإسلامية على يد جملة من العلماء في مقدمتهم عمه الشيخ ناصر بن جاعد بن خميس الخروصي. هاجر إلى إفريقيا إثر وفاة الإمام عزان بن قيس البوسعيدي سنة 1287هـ/1870م، فاشتغل بمهمة القضاء في عهد حكومة السلطان برغش بن سعيد بن سلطان.
وبعيد انشاء المطبعة السلطانية التحق بالعمل في المطبعة وذلك بالقيام بمهمة تصحيح الكتب تمهيداً لطباعتها في المطبعة إلى جانب تصدره للفتيا. وقد كان توجهه هذا نتيجة اشتغالها من قبل ومنذ مرحلة مبكرة من عمره على نسخ الكثير من الكتب والرسائل شعراً ونثراً واشتغل على جمع المسائل الفقهية للعملاء واقتناء المخطوطات القديمة والغيعاز غلى النساخ بان ينسخوا له  الكثير من الكتب.
ومما يعد مؤشراً على مكانته العلمية والمعرفية ما يروى من أن جملة الكتب التي أوقفها وتركها من بعده تناهز الأربعة آلاف كتاب.
وقد صدّر الشيخ يحيى بن خلفان الخروصي الجزء الأول من كتاب قاموس الشريعة بقصيدة وضعت في الكتاب بخط يده، وقد نظمها تقريظاً للكتاب وتبياناً لأجزائه وأبوابها وموضوعاتها.
كما كان للشيخ العلامة أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم البهلاني الرواحي (ت1339هـ/ 1920م) وهو أشهر من أن نعرّف به هنا، ومن رواد الإصلاح والتنوير في زنجبار دور في الحراك الذي فتحت المطبعة السلطانية آفاقه.
ومن أولئك العلماء أيضاً الشيخ سيف بن ناصر بن سليمان الخروصي ( 1271هـ/1855م - 1341هـ/1923م) الذي ولد ببلدة ستال بوادي بني خروص وأخذ علوم الشريعة عن الشيخ يحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي وجملة من أهل العلم، ثم سافر إلى زنجبار سنة 1300هـ وتولى القضاء هنالك في عهد السلاطين برغش بن سعيد وخليفة بن سعيد وعلي بن سعيد وحمد بن ثويني وحمود بن محمد بن سعيد وقد اعتزل القضاء في عهد هذا الأخير. وله تآليف عدة أشهرها كتابه (جامع أركان الإسلام) و (حلية الأمجاد في أساليب الجهاد) و (الإرشاد بشرح مهمات الاعتقاد) وقصائد شعرية وأجوبة.
تتلمذ على يديه جملة من العملاء منهم الشيخ سعيد بن ناصر الغيثي والشيخ محمد بن على البرواني والشيخ سالم بن محمد الرواحي.
ومن أهم الكتب التي صدرت عن المطبعة السلطانية :
"قاموس الشريعة" للشيخ جميل بن خميس السعدي (ق13هـ/ 19م) 
"هميان الزاد" لقطب الأئمة محمد بن يوسف اطفيش (ت1332هـ/ 1914م) صدر في 13 جزءا بين سنتي 1305هـ/ 1888م - 1314هـ/ 1896م، وقرظه أبو مسلم البهلاني نثرا وشعرا. 
"كتاب أبي مَسْأَلَة"؛ تأليف: أبِي العَبَّاس أحْمَد بن مُحَمَّد بن بَكْر الفُرْسَطَّائِي النفوسي (ت504هـ/ 1111م)؛ سنة 1318هـ/ 1900م. 
"حاشية الترتيب"؛ تأليف: محمد بن عمر ابنِ أبِي سِتَّةَ الجِرْبِي (ت1088هـ/ 1677م) في ثلاثة مجلدات، بين سنتي 1304- 1308هـ/ 1886- 1890م. قرظه نثرًا وشِعْرًا: أبو مسلم البهلاني.
"مُخْتَصَرُ البِسْيَوِيّ"؛ تأليف: أبي الحسن علي بن محمد بن علي البسيوي (ق4هـ/ 10م)؛ سنة 1304هـ/ 1886م، وفي آخره تقريظ للشيخ سيف بن ناصر الخروصي.
"مَنْهَلُ الوُرَّادِ"؛ تأليف: أحمد بن أبِي بَكْر بن سُمَيْط العَلَوي (ت1343هـ/ 1924م) تَمَامُ طَبْعِهِ سنة 1313هـ/ 1895م، قرظه أبو مسلم.
"مَدارِجُ الكَمَال بِنَظْمِ مُخْتَصَرِ الخِصَال"؛ لنور الدين السّالِمِيّ (ت1332هـ/ 1914م)، تَمَامُ طبعِهِ سنة 1316هـ/ 1898م، قَرَّظَه نثرًا وشعرًا أبو مسلم.
وكان سلاطين زنجبار الذين تعاقبوا على الحكم بدءا من السلطان برغش بن سعيد منشئ المطبعة حتى السلطان حمد بن ثويني يوقفون الكتب التي تصدر عن المطبعة السلطانية ويُمنع بيعها وتداولها في الأسواق، وفي كل كتاب دونت وقفية السلطان من قبل أحد العلماء الذين يتصدرهم الشيخ يحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي، تم تصحح الوقفية وتعتمد من قبل السلطان، ومن تلك التقييدات الوقفية النموذج الآتي :
"قد أوقف سيدُنا ومولانا الأجل الأكرم المحترم المعظم الهمام برغش بن سعيد بن سلطان بن الإمام جميع الكتب المطبوعة من أجزاء قاموس الشريعة أولها وآخرها على طلبة العلم المتعلمين والراغبين فيه المجتهدين، ابتغاء ما عند الله تعالى من الثواب، وهَرَبًا من أليم العقاب، وإنه قد أخذ عهد الله وميثاقه على من صار في يده شيء من هذه الكتب أن لا يبيعها ولا يهبها ولا يرهنها ولا يتملكها، وأن لا يمنعها من كان مستحقا للقراءة منها، وأن لا يعطيها من هو غير مأمون عليها خوفا من ضياعها، وإن احتاجت إلى إصلاح فليصلحها مَنْ صارت في يده وأجره على الله تعالى؛ وقفا مؤبدا صحيحا شرعيا لا يُحال ولا يزال، ولا تباع هذه الكتب ولا تورث ولا توهب ولا ترهن ولا تملك حتى يرث الأرض وارثها. أُشْهِدُ الله تعالى على ذلك وكافة المسلمين (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). وكتب هذا عن أمره خادمه الفقير لله يحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي بيده في 10 رمضان 1299هـ .صَحَّح ذلك السيد برغش بن سعيد".
كما كان لتجليد الكتب بالمطبعة السطانية ثيمة خاصة تتميز بلون أحمر وختم مذهب ذي طابع عماني عرف بها وشاع استخدامه حتى في تجليد الكتب المخطوطة التي نسخت في زنجبار خلال تلك  الحقبة.
وقد كانت حركة نشر الكتب في المطبعة خلال حقبة حكم السلاطين :
برغش بن سعيد وهو مؤسس المطبعة.
خليفة بن سعيد بن سلطان (1305هـ/1888م - 1307هـ/1890م) الذي استلم حكم زنجبار بعد وفاة أخيه السلطان برغش، وقد وقع على معاهدة مع شركة شرق أفريقيا الألمانية منح بمقتضاه الألمان الحق في تحصيل الرسوم الجمركية والضرائب على طول ساحل تنجانيقا، وحصلت في دولته ثورة الشيخ بشير بن سالم الحارثي ضد الألمان في باغ مويو وبنغاني في الساحل الأفريقي، وكان يمده بالآلات الحربية والمأكولات حتى يتقوى على مقاومتهم .وقد نال وسام فارس الصليب الكبير الفخري (وسام القديس مايكل والقديس جورج) من بريطانيا.
علي بن سعيد بن سلطان (1307هـ/1890م - 1310هـ/1893م) وفي عهده تم وضع أول دستور للسلطنة وتشكيل حكومة دستورية عام 1891، بالإضافة إلى تشكيل مجلس الوزراء وفصل السلطات.
حمد بن ثويني بن سعيد (1310هـ/1893م - 1313هـ 1896م) وكان قد قرّب العلماء وأجلّهم، وللشيخ الشاعر أبي مسلم البهلاني الرواحي قصائد بليغة في مدحه وذكر مناقبه.
وفي عهد السلطان علي بن حمود بن محمد اقتصر دور المطبعة السلطانية على إصدار الأوراق الرسمية للدولة، كالمراسيم والقرارات وأوسمة الشرف وسجلات القضاء والعهود الدولية وعقود المعاملات والمراسلات السلطانية.
وقد كان لإنشاء السلطان برغش للمطبعة الفضل في تأسيس وانطلاق النهضة الثقافية الفكرية في جزيرة زنجبار لتكون جسراً  للتواصل المعرفي مع بلدان العالم، فقد أعقب إنشاء المطبعة إنشاء أكثر من عشر مطابع أهلية في زنجبار.
كما كان لمجمل تلك المطابع كبير الدور في الصحافة العمانية بزنجبار وذلك بصدور قرابة 12 صحيفة امتدت لحقبة أكثر من 60 عاماً أشهرها: (النجاح - النادي - الفلق - النهضة - المرشد - الأمة - الإصلاح - المعرفة). 
--------------------------------------------------------------------
المصادر والمراجع :
المطبعة السلطانية (مقال غير منشور) للباحث سلطان بن مبارك بن حمد الشيباني
الطباعة العمانية (مقال غير منشور) للباحث سلطان بن مبارك بن حمد الشيباني
الإسهامات الثقافية العمانية لرواد العهد الأول من تاريخ الصحافة  العمانية . د. عبدالله بن خميس الكندي. منشور في العدد 16 من مجلة الدراسات العمانية. وزارة التراث والثقافة.2010م.
الصحافة العمانية المهاجرة وشخصياتها . د. محسن بن حمود الكندي. دار رياض الريس . ط 2 ، 2009م.
الشيخ العلامة يحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي وإسهاماته للمكتبة العمانية. خالد بن عبدالله بن سيف الخروصي. 1430هـ/2009م.
مجموعة كتب من مطبوعات المطبعة السلطانية.
وثيقة مخطوطة (رسالة من الشيخ يحيى بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي إلى الشيخ خميس بن أبي نبهان الخروصي) بحوزة الباحث حارث الخروصي.
تاريخ الطباعة (موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)
ويكيبيديا (الموسوعة الحرة)
لقاء صحفي مع سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي حول التراث العلمي العماني، منشور في ملحق أشرعة بجريدة الوطن بتاريخ 24 رجب 1432هـ الموافق 26 يونيو 2011
Posted by د.سليمان المحذوري at 10:12 PM 1 comment:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

Thursday, December 25, 2014

سلطنة زنجبــــــــــــار

سلطنة زنجبار
فيلم وثائقي ، قناة الجزيرة
https://www.youtube.com/watch?v=-NQF7E1_9J4&index=1&list=PL244F1343BA838086
Posted by د.سليمان المحذوري at 11:22 PM No comments:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

History of the Zanzibar Sultanate


Vasco da Gama's visit in 1499 marks the beginning of European influence, and the Portuguese established control over the island four years later. In August 1505, it became part of the Portuguese Empire when Captain John (João) Homere, part of Francisco de Almeida's fleet, captured the island. It was to remain a possession of Portugal for almost two centuries.
In 1698, Zanzibar became part of the overseas holdings of Oman, falling under the control of the Sultan of Oman. The Portuguese were expelled and a lucrative trade in slaves and ivory thrived, along with an expanding plantation economy centring on cloves. The Arabs established garrisons at Zanzibar, Pemba, and Kilwa. The height of Arab rule came during the reign of Seyyid Said (more fully, Sayyid Said bin Sultan al-Busaid), who in 1840 moved his capital from Muscat in Oman to Stone Town. He established a ruling Arab elite and encouraged the development of clove plantations, using the island's slave labour.
Zanzibar's commerce fell increasingly into the hands of traders from the Indian subcontinent, whom Said encouraged to settle on the island. After his death in 1856, his sons struggled over the succession. On April 6, 1861, Zanzibar and Oman were divided into two separate principalities. Sayyid Majid bin Said Al-Busaid (1834/5–1870), his sixth son, became the Sultan of Zanzibar, while the third son, Sayyid Thuwaini bin Said al-Said, became the Sultan of Oman.

The Sultan of Zanzibar controlled a substantial portion of the east African coast, known as Zanj, and trading routes extending much further across the continent, as far as Kindu on the Congo River. In November 1886, a German-British border commission established the Zanj as a ten-nautical mile (19 km) wide strip along most of the coast of East Africa, stretching from Cape Delgado (now in Mozambique) to Kipini (now in Kenya), including Mombasa and Dar es Salaam, all offshore islands, and several towns in what is now Somalia. However, from 1887 to 1892, all of these mainland possessions were lost to the colonial powers of the United Kingdom, Germany, and Italy, although some were not formally sold or ceded until the 20th century (Mogadishu to Italy in 1905 and Mombasa to Britain in 1963).
Sometimes gradually and sometimes by fits and starts, control of Zanzibar came into the hands of the British Empire; part of the political impetus for this was the 19th century movement for the abolition of the slave trade. The relationship between Britain and the nearest relevant colonial power, Germany, was formalized by the 1890 Heligoland-Zanzibar Treaty, in which Germany pledged not to interfere with British interests in insular Zanzibar. That year, Zanzibar became a protectorate (not a colony) of Britain. From 1890 to 1913, traditional viziers were appointed to govern as puppets, switching to a system of British residents (effectively governors) from 1913 to 1963.
Hamoud bin Mohammed Al-Said became sultan with the support of the British consul, Sir Basil Cave, upon the death of Hamad bin Thuwaini. Before he could enter the palace, another potential contender for the throne, Khalid bin Barghash, seized the palace and declared himself sultan. The British responded the next day, August 26, 1896, by issuing an ultimatum to Khalid and his entourage to evacuate the palace by 9:00 a.m. on August 27. When he refused, British warships fired on the palace and other strategic locations in the city, destroying them and causing Khalid and his group to flee.
According to the Guinness Book of World Records the resultant Anglo-Zanzibar War was the shortest war in history, and the same day Hamoud was able to assume the title of sultan, more indebted to the British than ever. Later Hamoud complied with British demands that slavery be banned in Zanzibar and that all the slaves be freed. For this he was decorated by Queen Victoria and his son and heir, Ali bin Hamud, was brought to England to be educated.
From 1913 until independence in 1963, the British appointed their own residents (essentially governors).
On 10 December 1963, Zanzibar received its independence from the United Kingdom as a constitutional monarchy under the Sultan. This state of affairs was short-lived, as the Sultan and the democratically elected government were overthrown on 12 January 1964 in the Zanzibar Revolution led by John Okello, a Ugandan citizen. Sheikh Abeid Amani Karume was named President of the newly created People's Republic of Zanzibar and Pemba. Several thousand Arabs (5,000-12,000 Zanzibaris of Arabic descent) and Indians were killed, thousands more detained or expelled, their property either confiscated or destroyed. The film Africa Addio documents the revolution, including a massacre of Arabs. (Ethnic difference, and the expulsion of those who had anywhere else to go, were repeated themes in East Africa, the most prominent example being the Expulsion of Indians in Uganda in 1972 by Idi Amin.)
The revolutionary government nationalized the local operations of the two foreign banks in Zanzibar, Standard Bank and National and Grindlays Bank. These nationalized operations may have provided the foundation for the newly-created Peoples Bank of Zanzibar. Jetha Lila, the one locally-owned bank in Zanzibar, or for that matter in all of East Africa, closed. It was owned by Indians and though the revolutionary government of Zanzibar urged it to continue functioning, the loss of its customer base as Indians left the island made it impossible to continue.
On 26 April 1964, the mainland colony of Tanganyika united with Zanzibar to form the United Republic of Tanganyika and Zanzibar; this lengthy name was compressed into a portmanteau, the United Republic of Tanzania, on 29 October 1964. After unification, local affairs were controlled by President Abeid Amani Karume, while foreign affairs were handled by the United Republic in Dar es Salaam. Zanzibar remains a semi-autonomous region of Tanzania.

Sultans of Zanzibar
Majid bin Said Al-Busaid 19 October 1856 7 October 1870 Bargash ibn Sa'id attempted to usurp the throne from his brother in 1859, but failed. He was exiled to Bombay for two years.
2 Sayyid Sir Barghash bin Said Al-Busaid 7 October 1870 26 March 1888 Responsible for developing much of the infrastructure in Zanzibar (especially Stone Town), like piped water, telegraph cables, buildings, roads, etc. Helped abolish the slave trade in Zanzibar by signing an agreement with Britain in 1870, prohibiting slave trade in his kingdom, and closing the slave market in Mkunazini.
3 Sayyid Sir Khalifa I bin Said Al-Busaid 26 March 1888 13 February 1890 Supported abolitionism, like his predecessor.
4 Sayyid Sir Ali bin Said Al-Busaid 13 February 1890 5 March 1893 The British and German Empires signed the Heligoland-Zanzibar Treaty in July 1890. This treaty turned Zanzibar into a British protectorate.
5 Sayyid Sir Hamad bin Thuwaini Al-Busaid 5 March 1893 25 August 1896
6 Sayyid Khalid bin Barghash Al-Busaid 25 August 1896 27 August 1896 Was a belligerent in the Anglo-Zanzibar War, the shortest war in recorded history.
7 Sayyid Sir Hamoud bin Mohammed Al-Said 27 August 1896 18 July 1902 Issued the final decree abolishing slavery from Zanzibar on 6 April 1897. For this, he was knighted by Queen Victoria.
8 Sayyid Ali bin Hamud Al-Busaid 20 July 1902 9 December 1911 The British First Minister, Mr A. Rogers, served as regent until Ali reached the age of 21 on 7 June 1905.
9 Sayyid Sir Khalifa II bin Harub Al-Said 9 December 1911 9 October 1960 Brother-in-law of Ali ibn Hamud. Oversaw the construction of harbor in Stone Town and tar roads in Pemba.
10 Sayyid Sir Abdullah bin Khalifa Al-Said 9 October 1960 1 July 1963

11 Sayyid Sir Jamshid bin Abdullah Al Said 1 July 1963 12 January 1964 On 10 December 1963, Zanzibar received its independence from the United Kingdom as a constitutional monarchy under Jamshid.
http://realhistoryww.com/world_history/ancient/Misc/True_Negros/Assorted/Oman_Zanzibar_Sultanate.htm
Posted by د.سليمان المحذوري at 9:20 PM No comments:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

أطروحات / رسائل علمية















































Posted by د.سليمان المحذوري at 12:42 AM 2 comments:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

Wednesday, December 24, 2014

رحلات المراكب العمانية بين عمان وبلاد السواحل

حسن صالح شهاب 
مجلة نزوى،العدد16، سبتمبر 2009م
علاقة عمان البحرية بأرض ( السواحل ) ، علاقة مغرقة جدا في القدم . وأرض ( السواحل ) هي ما كانت تعرف ، قديما، بأرض ( الزنج ) ، وتمتد من ( مقديشو) شمالا الى ما يسمى بجمهوريته ( موزمبيق ) جنوبا، وتشمل سواحل ( كينيا) و( تنزانيا) ، وهي معروفة الى اليوم بهذا الاسم (1).
وأقدم أشارة الا هذه العلاقة في الاسلام ، هي تلك التي وردت في مصادر التاريخ العماني عن سليمان وسعيد ابني عباد بن عبدالجلندي. فبعد أن هزما جيش الحجاج الذي أرسله الى عمان ، تحت قيادة مجاعة بن شعوة ، أرسل مجاعة الى الحجاج يطلب مزيدا من الامدادات ، فاخرج الحجاج "في طريق البر عبدالرحمن بن سليمان في خمسة آلاف عنان من بادية الشام ". فاستشعر سليمان وسعيد ابنا الجلندي العجز حينما علما بمسير هذه القوة الى عمان ، فحملا ذراويهما ومن خرج معهما من قومهما، ولحقا ببلاد الزنج ، وماتا هناك (2).
ولا تعني هذه الاشارة أن العلاقة البحرية بين عمان وشرق افريقيا بدأت منذ هذا التاريخ ، أي منذ عهد الحجاج ، في القرن الأول الهجري ونما هي دليل على أن لجوء آل الجلندي بلاد ( السواحل ) التي تفصلها عن أرض عمان بحار خطرة تمتد آلاف الكيلومترات، جاء بعد حقبة طويلة ، عرف العمانيون خلالها الطرق الآمنة في هذه البحار، ومواسم السفر فيها ، وعرفوا أرض السواحل ، مسكانها، وتجارتها ، وأقاموا خلالها مستوطنات في جزر  كانوا يتاجرون منها مع سكان الساحل والبر الداخلي من افريقيا ففي (بريبلوس البحر الاريتري) The Periplus of The Erythraean Sea  تقرير يوناني عن سواحل المحيط الهندي ، وأهم موانيه التجارية وطرق الملاحة فيه ، كتب – على الأرجح في أواخر القرن الثاني الميلادي، يرد ذكر تردد المراكب العربية بالتجارة على موانيء ساحل افريقيا الشرقي، الى الجنوب من (حافون . أو open   كما ورد في هذا التقرير – وعلى موانيء ساحل الهند الغربي ، من شبه جزيرة (كنباية ) باقليم (جوزرات ) ، شمالا ، الى (مليبار) أو (منيبار) جنوبا.
وقبل أن يكتشف البحار اليوناني (هيبالوس ) Hipalus  موسم الرياح التي كانت المراكب العربية تسافر بها الى الهند. كانت المراكب اليونانية والرومانية لا تجرؤ – كما ذكر (بريبلوس ) _على السفر الى المواني، على الجانب الأخر من ساحل بحر الهند ، وانما كانت تأتي جميعها من مصر الى المواني، العربية ، وتقايض في أسواقها ما جلبته من السلع من مصر بتوابل الهند وطيوب جزيرة العرب ،وغيرها من السلع الثمينة ´و العالم القديم(3).
ومخاطر البحار التي كانت المراكب العمانية تسلكها في السفر الى بلاد (السواحل ) والعودة منها ، نجد وصفها في مؤلفات بعض الرحالة والجغرافيين العرب كالمسعودي والمقدمي، ففي «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ، يقول المقدسي: ومن (المنام ) (يعني «المندب ) "يتلجج البعر الى عمان ، وترى ما ذكر الله امواجا كالجبال الرأسيات ، إلا إنه سليم في الذهاب مخوف في الرجعة من العطب والغرق (4) .
هذا البحر كان يعرف بالخليج البربري ، ويسمى الأن بخليج عدن ، وقد جعله المسعودي جزءا من بحر المزنج ، وتقطعه المراكب عرضا في سفرها من عمان الى السواحل / والعودة منها، وتقطعه أيضا طولا في سفرها بين الهند والبحر الأحمر. وقد قطع المسعودي هذا البحر في مركب عماني سافر به من عمان الى جزيرة أسماها (قنبلو) من جزر السواحل ، وقطعه مرة أخرى مع بحارة عمان ايضا في طريق عودته من (السواحل ) الى عمان ، ويقول في وصفه :
"وموجه يرتفع كارتفاع الجبال ، وينخفض أكثر ما يكون من الأودية ، لا يتكسر موجه ، ولا يظهر من ذلك زبد كتكسر أمواج سائر البحار". وأهل البحر يزعمون أنه موج مجنون ." وهؤلاء القوم الذين يركبون هذا البحر من أهل عمان ، عرب من الأزد، فإذا توسطوا هذا البحر ، ودخلوا بين ما ذكرناه ، والأمواج ترفعهم وتخفضهم يرتجزون ويقولون:
بربرا وحافوني           وموجها المجنوني
حافوني وبربرا           وموجها كما ترى
وقال :" ويقطع أهل المراكب من العمانين هذا الخليج الى جزيرة (قنبلو) من بحر الزنج "، وانه ركب عدة بحار ، كبحر الصين والروم ، والخرز، والقلزم ، وأصابه فيها من الأهوال ما يحصيه كثرة ، فلم يشاهد أهول من بحر الزنج . وأن بحارة عمان ينتهون أدمن بحر الزنج الى جزيرة (قنبلو)، على ما ذكرنا والى بلاد (سفالة )، و(الواق واق )، من أقاصي أرض الزنج (5)".
ورحلات المسعودي هذه ربما كانت في أوائل القرن الرابع أواخر القرن الثالث من الهجرة ، فرفاته كانت في العقد الخامس من القرن الرابع الهجري. وهذا دليل على أن رحلات امراكب العمانية الى سواحل شرقي افريقيا الجنوبية ، إن لم تكن قد ازدادت بعدا في محيطها فإنها لم تتوقف طيلة القرنين الثاني والثالث من الهجرة ، اي من تاريخ لجوء آل الجلندي الى هذه السواحل الى اي من تاريخ لجوء آل الجلندي الى هذه السواحل الى تاريخ وفاة المسعودي.
وجزيرة (قنبلو) التي كانت تنتهي اليها رحلات المراكب العمانية القادمة من (صحار) ، هي في رأي بعض الباحثين جزيرة (مدغشقر)، لكن المسعودي يقول إن بحارة عمان يقدرون المسافة بين (صحار) قصبة عمان القديمة ، وبين جزيرة (قنبلو) خمسمائة فرسخ ، ومن الواضح أن هذه المسافة لا تتجاوز نصف المسافة الحقيقية بين جزيرة (مدغشقر) وميناء (صحار) وفي رأينا أن (قنبلو ) ربما كانت جزيرة (زنجبار) أو (الجزيرة الخضراء) غيرهما من الجزر المجاورة لساحل (تنزانيا) ، والتي ظلت تابعة لعمان عدة قرون ، فالمسافة بينها وبين ساحل عمان الجنوبي تقترب من المسافة التي كانت البحارة تجعلها بين (صحار) و(قنبلو) ، ثم إن المسعودي وصل أو جعل الوصول الى (قنبلو) قبل الوهسرل الى (سفالة )، وهذا يؤيد أيضا أن (قنبلو) ليست (مدغشقر) ، فالمراكب تصل الى (سفالة ) قبل (مدغشقر)، وليس العكس وكانت لم مدغشقر) تعرف حتى أيام ابن ماجد، بجزيرة (القمر)، ثم اقتصر هذا الاسم على الجزر الصغيرة ، المتناثرة في شمال مضيق (موزمبيق ) بين جزيرة امدغشقر) وساحل (موزمبيق ). كما كان للمراكب العربية موسم للسفر الى جزيرة (القمر) يختلف عن موسم السفر الى موانيء ساحل افريقيا الشرقي والجزر المجاورة لها، ولها طرق خاصة بها، تختلف البحارة في وصف جهاتها مما يدل على إنهم كانوا قليلي التردد عليها، حتى في أيام ابن ماجد(6 ).
أما (سفالة ) فهي على نفس الطريق المحاذية للساحل القادمة من (منباسة ) و(دار السلام ) و( كلوة ) وهي الآن أحد موانيء (موزمبيق ) ، وكانت قديما ميناء بلاد الذهب ، ويسميها ابن بطوطة بلاد (الليميين )، وقال إن معدن الذهب على مسيرة شهر من (سفالة )(7). وهي من المواني، التي مازالت محتفظة بأسمائها العربية على هذا الساحل .

واذا ذكرت (سفالة ) ، عند الجغرافيين العرب ، تذكر بعدها بلاد (الواق واق ) ، وهم غير (واق واق ) الصين ، ويسميهم ابن الفقيه (واق واق ) اليمن ، أي الجنوب ،  تمييزا لهم عن (واق واق )الشرق (8). وكان هذا الاسم يطلق على من لهم اذناب من البشر، لكن (واق واق ) افريقيا ، لم يكن لهم اذناب طبيعية كاذناب بعض سكان جزر (الفليبين ) و(أندونيسيا) وهي اذناب الواحد منها بحجر إصبع الخنصر. أما (واق واق ) جنوب افريقيا ، فكانوا يلبسون جلود الحيوانات المفترسة دون أن يفصلوا عنها الأذناب ، فكانوا إذا مشوا يهزون الأذناب خلفهم  كما تفعل الحيوانات .
مواسم الرحلات

لم يذكر المسعودي الرياح التي جرى بها مركبه من (وصحار) الى ( قنبلو) ولا التي عاد بها الى  (صحار). كما لم يذكر مواسم رحلاته ، وطرقها. والمقدسي أيضا لم يذكر الرياح التي سافر بها مركبه في ( الخليج البربري) من (باب المندب ) الى ساحل عمان الجنوبي، ولا طريقه فيه . فمثل هذه المسائل الملاحية ، لا يهتم بمعرفتها عادة ، إلا البحار، أما غيره من ركاب السفينة ، فلا يهتم إلا بوصف أهوال البحر ومشات السفر.
لكن ذلك لا يعني أن مواسم الملاحة وطرقها عند بحارة عصر المسعودي تختلف عن مواسمها وطرقها عند بحارة العصور المتأخرة ، فطبيعة تكوين أي بحر ومواسم الرياح وجهاتها فيه هي التي تحدد مواسم ركوبه والطرق الأمنة فيه . ومن المعلوم أن الرياح السائدة في الجزء الغربي من المحيط الهندي ، فيما بين شرقي افريقيا والهند هي الرياح الجنوبية الغربية ، أو الدبور ، ويبدأ موسمها غالبا في عرض البحر في شهر مايو وينتهي قبل نهاية سبتمبر ، وتسمى ( الكوس ) عند البحارة .
ومن أواخر شهر سبتمبر يبدأ، عادة موسم هبوب الرياح الشمالية الشرقية ، أو الأريب ، وهي تقابل في مهبها الرياح الجنوبية الغربية ، وينتهي موسمها في أوائل شهر مايو تقريبا.
ويحدث في أيام الشتاء أن تهب الريح من الناحية الشمالية الغربية فتسمى عند البحارة بريح الشتاء. وريح (البنات ) نسبة الى مجموعة كواكب (بنات نعش الكبرى) . المعروفة عند الفلكيين بكواكب (الدب الأكبر) ، لأن هذه الريح تهب من جهة مغيب هذه الكواكب ، فتقاطع طريق المركب الذي يسير بالرياح الشمالية الشرقية الى الجهة الغربية والجنوبية الغربية . غير أن مثل هذه الريح لا تدوم إلا فترة قصيرة ، تعود بعدها الريح الى مهبها الأصلي .
ومثل هذه الريح التي تقاطع مجرى الرياح الشمالية الشرقية ، ولا تهب إلا في فصل الشتاء وبعض من فصل الربيع ، الريح الجنوبية الشرقية ، وتهب من ناحية مطلع كوكبة (العقرب ) فتسمى عند البحارة بالريح ( العقربي). وقد تهب الريح من ناحية الجنوب . فتعترض طريق المسافر من شمالي ساحل الهند الغربي الى عمان وساحل اليمن الجنوبي. وتهب في فصل الشتاء أيضا وتسمى عند البحارة بـ(الدفانة ).

تلك هي الرياح التي كانت المراكب الشراعية تقطع بها القسم الغربي من المحيط الهندي طولا وعرضا، وكذلك البحار المتفرعة منه ، وأثناء موسم الرياح الجنوبية الغربية ، في فصل الصيف ، تكون الريح في كل من البحر الأحمر والخليج شمالية وتسمسر بريح (الشمال ) ، وهي غير ريح الشتاء أو (البنات )المتقدم ذكرها.
وأثناء فترة شدة الرياح الجنوبية الغربية من أول شهر (يونيو) الى منتصف (أغسطس ) تقريبا تتوقف الملاحة الشراعية في عرض المحيط بين سواحل شرقي افريقيا وجنوبي جزيرة العرب ، وغربي الهند، وتسمى هذه الفترة (الغلق ) ، لأن البحر يفلق خلالها، ولا ينفتح للملاحة إلا حينما تخف حدتها من أواخر شهر أغسطس الى حين توقفها في أواخر شهر سبتمبر ، ويسمى موسم السفر في هذه الفترة (الداماني) و(الديماني) و(المفتاح )، لأن البحر ينفتح فيها للملاحة . وتسافر فيه المراكب من سواحل جزيرة العرب الجنوبية الى الهند، ومن شرقي افريقيا الى كل من الهند وجزيرة العرب . ويكاد السفر لا يتوقف طوال العام بين ساحل عمان الشرقي والجزء الشمالي من ساحل الهند الغربي، أو ما يعرف باقليم (جوزرات ) . وهناك مواسم أخر تسافر فيه المراكب بالرياح الجنوبية الغربية ، بين الأماكن المذكورة يسمى موسم (رأس الريح ) و(الغلق )، لأن البحر يفلق بعده كما ذكرنا . قال ابن ماجد في "الحاوية ":
ينبغي معرفة الأرياح        ومغلق البحر والمفتاح
فغلقه يمكث ربع عام         مدة تسعون من الأيام
ففي (مايو) الشهر الأول من موسمها أعني الريح ، لا تكون عنيفة ، فتسافر فيه المراكب ، وتصل الى الهند قبل أول شهر (يونيو) ، فموسما السفر بالريح الجنوبية الغربية – كما نرى – ضيقان جدا. فمن تأخر سفره في موسم (الديماني) ترده الريح الشمالية الشرقية قبل وصوله الى الهند، ومن تأخر سفره في موسم (رأس الريح ) تشتد عليه الريح فلا يسلم من التلف قبل أن يصل الى الهند.
وليس صحيحا ما اعتقده بعضهم من أن العالم الروماني (بليني) يعني بقوله : أن المراكب اليونانية والرومانية التي تريد السفر الى الهند، كانت تقلع من ( برينك ) أحد موانيء مصر على البحر الأحمر، في أول شهر (يوليو) – لا يعني أن هذه المراكب كانت تقطع بحر الهند في ايام شدة الرياح الجنوبيه الغربيه (10). فهو يقول أيضا أن المراكب تصل الى مضيق ( باب المندب ) في نهاية ( يوليو). وهذا يعني أن المراكب الرومانية كانت تصل الى موانيء ساحل جزيرة العرب الجنوبي في أول شهر أغسطس ، الشهر الذي كانت المراكب العربية تستعد فيه حتى في أيام ابن ماجد ، للسفر الى الهند في موسم ( الأيماني) ، المتقدم ذكره .
أما موسم الرياح الشمالية الشرقية فإن السفر خلاله لا يتوقف خاصة في جزيرة العرب والهند والسند الى سواحل شرقي افريقيا، إلا في الأيام التي يتوقع فيها حدوث عواصف بحرية ، أو طوفانات ، كما تسمى عند البحارة ، كأيام ريح (الشتاء) أو ( البنات ) ، وطوفانها يضرب من جزيرة (مسيرة ) الى قرب (باب المندب ) وقد يشمل المناطق المجاورة لهما، ويسمى ( طوفان البنات ) . ويضرب في شهر يناير ، فيتوقف السفر غالبا فيه بين عمان وشرقي افريقيا، إلا أن الطوفانات لا تحدث كل سنة . واذا حدث أن بدت علائم قرب هبوب عاصفة ، فإن المركب يلجأ الى أقرب مرسى ، أو تنزل أشر عته إذا كان في عرض البحر، ويفصل الدقل الكبير إذا رأى النواخذة في بقائه أثناء العاصفة خطرا على المركب ، وريح الشتاء التي تثير هذه العاصفة تأتي من الناحية الشمالية الغربية ، وفي شهر اكتوبر قد تهب في بعض السنين عاصفة بحرية في ( الخليج البربري) تثيرها ريح تهب من ناحية الجنوب الشرقي، من مطلع كواكب ( العقرب )، وهي مشهورة عند البحارة بـ (طوفان الأحيمر). وفي أواخر شهر ديسمبر، تهب عاصفة قوية ، في بعض السنين ، في خليج ( هرمز) والمياه المجاورة له واعظم طوفان هو ( الطوفان التسعيني)، ويسميه بعضهم ( الشلي )، فهو إن كان قويا يعم جميع نواحي المحيط الهندي، وبحر الصين واندونيسيا، يضرب في شهر ( مارس ) وقد يتقدم في بعض السنين ، أو يتأخر ، ورياحه تهب من الناحية الشمالية الشرقية .
هذه هي أشهر العواصف البحرية التي تتوقع البحارة حدوثها أثناء موسم الرياح الشمالية الشرقية ، من أول ( أكتوبر) الى أواخر (ابريل ) والعجيب أن أصدق علامة على قرب هبوب العاصفة أو الطوفان ، كانت معروفة لدى البحارة منذ عهدهم الأول بالملاحة في المحيط . وهي "حرارة الماء وظهور السرطان على سطحه " ولم يكتشفها العلماء الا منذ عدة سنوات . أما الرياح الجنوبية الغربية فتثير الأمواج العظيمة في (الخليج البربري) وغيره من البحار لكن لاتخالطها طوفانات .
والسفر من (عمان ) الى بلاد ( السواحل ) لا يتوقف من أول موسم هبوب رياح الأريب ، أي الرياح الشمالية الشرقية ، الى نهاية شهر ( فبراير) . أما العودة من ( السواحل ) الى عمان برياح الدبور، الجنوبية الغربية ،

فكان لها موسمان . أولهما في أواخر شهر ( ابريل ). والثاني في أواخر شهر ( أغسطس ).
الطرق

للسفر في البحر طريقان طريق تسير بحذاء الساحل ولا تفارقه ، وتسمى (الطريق البرية ) أو (الديرة البرية )، كالطريق من (صحار) الى ( رأس الحد) . والطريق الآخر هي التي تفارق البر، وتقطع عرض البحر، الى بر آخر، وتسمى (الطريقة المطلقة ) أو (ديرة المطلق ) ، كالطريق من (رأس الحد) الى ساحل (جوزرات ) بالهند.
وعلى هذين الطريقين كانت امراكب تسافر (عمان ) الى (السواحل ) وعليهما كانت تعود من ( السواحل ) الى (عمان ) . فمن (صحار) الى (رأس الحد) ومن ( الحد) تنطلق الى جزيرة ( مصيرة ) ، أى تفارق البر الى (مصيرة) أو من (نوس) تنطلق في (ديرة المطلق ) الى جزيرة (عبدا لكوري). بين جزيرة (سقطرة ) ورأس (غرد فوي) أو (غردفون)، ويسمى انطلاقها من جزيرة الى جزيرة أخر آخر، أو من بر الى بر اخر منفصل عنه _ يسمى (عبرة) عند البحارة المتأخرين ، ويكون هجراها من (مصيرة)أو (نوس) نحو جهة (مغيب الحمارين) على ثلاث وثلاثين درجة ودرجة إلا ربعا غربي ( القطب الجنوبي) الى جزيرة (عبد الكوري) ومن (عبد الكوري) تنطلق مرسى (حافون) على ساحل الصومال الشرقي، ومن (حافون) تساير هذا الساحل الى موانيء بلاد ( السواحل ) : (كينيا) و(تنزانيا) . وتقطع (الخليج البربري) في طريقها الى جزيرة ( عبد الكوري) وتدفعها الرياح الشمالية الشرقية من المؤخرة ، وتسمى ( ياهوم ) عند البحارة المتأخرين ، أو تدفعها من أحد جانبي المؤخرة ، فتسمى ( ريح القنديل ) . وتكون الريح في هذه الحال ملائمة هجراها ، أعني مجرى المراكب ، من ( مسيرة ) الى ( عبد الكوري) ، بحيث تقطع هذه المسافة في أسبوع تقريبا، إن لم تعترض هجراها ريح ( البنات ) وأمواجها.
وطريق العودة من ( السواحل ) هي نفس طريق السفر اليها ، ولكن بعكس اتجاهها ، فمن المواني، الجنوبية كميناء ( كوة ) و( سفالة ) تساير امراكب الساحل الافريقي الى ميناء (حافون ) ، بمساعدة الرياح الجنوبية الغربية ( الكوس )، وقبل وصولها الى خط الاستواء، تتعرض عادة ، للامطار في هذا الموسم . ومن (حافون ) تنطلق الى جزيرة ( عبدا لكوري)، في اتجاه ( مطلع النعش ) على اثنتين وعشرين درجة ونصف شرقي (القطب الشمالي ) ، وتستعين على تحديد جهته بالنظر الى بيت الابرة (الديرة ) ( البوصلة ) . وعكس هذا المجرى ( مغيب سهيل ) من (عبدالكوري) الى (حافون ). ومن (عبدالكوري) تنطلق بالرياح الجنوبية الغربية عبر ( الخليج البربري) في اتجاه ل مطلع الناقة ) على ثلاث وثلاثين درجة ودرجة الا ربعا ، شرقي ( القطب الشمالي ) ، فتقابلها في الخليج الأمواج العظيمة المعروفة بالزحرن عند البحارة والتي شاهد أهوالها كل من المقدسي ، المسعودي، وكان بعض المراكب لا يقطع ( الخليج البريدي) إلا فيما بين ( نوس ) على ساحل (ظفار) وجزيرة ( عبد الكوري) في السفر الى ( السواحل ) والعودة منها .ومن (نوس ) تساير ساحل عمان الجنوبي ثم الشرقي الى (صحار) . ولم تتوقف رحلات السفن الشرعية هذه إلا منذ عهد قريب جدا.
1-انظر كتابي " البعد الجغرافي للملاحة العربية في المحيط الهندي" إصدار وزارة التراث القومي والثقافة (مسقط 1994).
2- العلاقة نور الدين عبدالله بن حميد السالمي، تحفة الاعيان بسيرة أهل عمان ج1 ص 74-76.
1-The Periplus of the Erythraean Sea , Trans, by W.H.. Schoff (New York 1919 ) PP. 28- 32.
4-المقدسي ، احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم( ليدن 1906). ص 11-12.
5- أبو الحسن على بن الحسين المسعودي (ت 346هـ) مروج الذهب ومعادن الجواهر، ج1 ص122(دار الاندلس- بيروت).
6- شهاب الدين أحمد بن ماجد ،أرجوزة (السفالة)، تحقيق (شوموفسكي) ترجمة الدكتور منير مرسي (عالم الكتب- القاهرة).
7-أبو عبدالله محمد بن عبدالله المعروف بابن بطوطة ، تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار ،ج1 ص 163 ( القاهرة 1967).
8-ابن الفقيه، مختصر كتاب البلدان، (عن الترجمة العربية لكتاب جورج حوارني" العرب والملاحة في المحيط الهندي"
9- Basli Aavidson, The African Past PP.134 –41.
10- The Periplus, p.227.
Posted by د.سليمان المحذوري at 11:22 PM No comments:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

دور التجّار العُمانيين في توصيل الدعوة الإسلامية إلى شرق وأواسط افريقيا:الشيخ أحمد بن ابراهيم العامري نموذجاً


دور التجّار العُمانيين في توصيل الدعوة الإسلامية إلى شرق وأواسط افريقيا:الشيخ أحمد بن ابراهيم العامري نموذجاً..

بحث مُقدّم للمؤتمر الدولي:
الدور العُماني في وحدة الأمة
18-20 فبراير 2014م
الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا

سليمان بن عمير المحذوري
https://www.youtube.com/watch?v=VoVazkk-xx8


https://drive.google.com/file/d/0B2Ecuc06Le8DU1dLd2tjQlI2ZWs/view?usp=sharing
Posted by د.سليمان المحذوري at 5:04 AM No comments:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

سلاطين زنجبار

(السيد سعيد بن سلطان (1804 - 1856

(السيد ماجد بن سعيد (1856 - 1870م

(السيد برغش بن سعيد (1870 - 1888م


(السيد خليفة بن سعيد (1888- 1890م

(السيد علي بن سعيد(1890 - 1893م

(السيد حمد بن ثويني بن سعيد (1893 - 1896م

(السيد خالد بن برغش بن سعيد (1896م

(السيد حمود بن محمد بن سعيد(1896-1902م

(السيد علي بن حمود بن محمد(1902-1911م

(السيد خليفة بن حارب بن ثويني (1911 - 1960م

(السيد عبدالله بن خليفة بن حارب (1960 - 1963م

(السيد جمشيد بن خليفة بن عبدالله (1963- 1964م

Posted by د.سليمان المحذوري at 4:55 AM 2 comments:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

Tuesday, December 23, 2014

قراءة في كتاب زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان

ناصر بن عبدالله الريامي، مؤلف كتاب زنجبار شخصيات وأحداث
جريدة عمان السبت, 6 جمادى الأول 1435هـ. 08 مارس 2014م

جميلٌ أن نرى اهتمامًا متزايدًا، خلال السنوات القليلة المنصرمة، في شأن التاريخي العُماني، والأكثر منه جمالاً أن نرى هذا الاهتمام من أبناء التاريخ من الشباب العُماني الواعي المثقف والمتسلح بسلاح العلم والمعرفة، بعد أن ظل هذا التاريخ لسنين خلت حكرًا على الأقلام  الأجنبية .. فقرأنا تاريخنا بعيون غربية .. قرأناه كما تمليه علينا أحادية الهوى والهوية .. فعلاً، فإن قدرًا كبيرًا من الدراسات العُمانية التي اطلعنا عليها تأثرت بالنهج الاستعماري الذي كرّس الكثير من المفاهيم الخاطئة، بل والمغرضة في آنٍ معًا. فالشكر كل الشكر أزجيه إلى المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية، كالنادي الثقافي ودار بيت الغشام للطباعة والنشر والترجمة، على جهودهم المخلصة في الأخذ بأيدي أصحاب الفكر والقلم من الشباب العماني، من خلال رعايتهم، و رفد المكتبة العُمَانية بعصارةِ أفكارهم.

فإلى جانب الخطوة الثقافية غير المسبوقة، والمتمثلة في الموسوعة العمانية الثرية بالمعلومات، التي في حاجة إلى وقفاتِ تأملٍ خاصة؛ كان انبهاري بكثيرٍ من الكتبِ الصادرةِ حديثاً، والتي جذبت انتباهي خلال تجوالي في المنبر السنوي للثقافة العُمانية، معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة، ومن ذلك الكتاب الموسوم بـ(زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان – دراسة في التاريخ الاقتصادي)، بطبعته الجميلة من جميع النواحي، وغلافه القشيب الأنيق، لصاحبه أحد فرسان القلم، الأستاذ سليمان بن عُمير بن ناصر المحذوري، الصادر عن دار الفرقد للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق، ضمن مشروع النادي الثقافي في مسقط، المعروف بـ”البرنامج الوطني لدعم الكتاب”.
سيتمكن القارئ، من خلال هذا الكتاب، الذي يقع في 286 صفحة، الإبحار في أهم المحطات الاقتصادية التاريخية التي مرت بها سلطنة زنجبار، منذ أن قرر السيد سعيد بن سلطان أن يتخذ من زنجبار “عاصمةً للشق الأفريقي” من امبراطوريته، في عام 1932م؛ إلى أن أصبح يحكم عُمَان من زنجبار بدلاً من أن يحكم شرق إفريقيا من عُمَان؛ موضحًا أن هناك دوافع سياسية، وأخرى استراتيجية وجغرفية؛ وأخيرًا دوافع اقتصادية، هي التي دفعت بالسيد سعيد بن سلطان إلى الاستقرار في زنجبار، وإدارة شؤون عُمان منها.
وفي هذا السياق، عرّج الباحث إلى مسألةٍ غايةٍ في الأهمية وهي أن زنجبار خضعت بشكلٍ رسميّ للحكم العُماني منذ منتصف القرن السابع عشر، ومع ذلك، لم تحظَ بالعناية ولا بالتنمية والتطوير إلا في عهد السيد سعيد بن سلطان، وتحديدًا منذ عام 1832م، حيث أولى اهتمامًا خاصًا بالزراعة، مبتدئا بنخيل النارجيل، لينتقل لاحقًا إلى إيلاء اهتمامٍ خاص بزراعة القرنفل، إلى أن شغلت مزارع القرنفل أكثر من نصف مساحة الجزيرتين المكونتين لزنجبار (جزيرة أونجوجا، وجزيرة بيمبا)، وذلك بالنظر إلى الجدوى الاقتصادية لهذه الشجرة، للطلب المرتفع على القرنفل، ليس في زنجبار فحسب، وإنما في كثيرٍ من دول العالم التي أضحت تستورده من سلطنة السيد سعيد بن سلطان، كونها الأكثر انتاجًا على مستوى العالم.
سيتعرّف القارئ، من خلال تصفحه للفصل الثاني من هذا الكتاب على العوامل التي ساعدت على تنشيط الحركة التجارية في زنجبار، ومن مقدمة ذلك هو السيد سعيد بنفسه الذي كان مولعًا بالتجارة، وبارعًا مرنًا فيها، إلى أن وصفه بعض المؤرخين الأوروبيين بـ”التاجر الأمير”، ووصفوا دولته بـ”الإمبراطورية الاقتصادية”. فإلى جانب الحنكة السياسية التي اتصف بها السيد سعيد، كان تاجرًا ماهرًا ورجل أعمال ناجحا.
يُفنّد المحذوري باقتدار بعض ما جاء في المصادر الأجنبية من عدم صحة ما يشار إلى امتداد دولة السيد سعيد إلى الداخل الأفريقي، فهم يرون أن تلك الادعاءات إنما هي ادّعاءات واهية.  تظهر هنا فراسة المحذوري، وقدرته في تفنيد الحجة ومقارعتها، ليس بحجةٍ أخرى فحسب، وإنما بالحجة المُساقة ذاتها.  فيقول: أن المؤرّخ (كوبلاند) ناقض نفسه عندما ذكر ان بريطانيا اعترفت بكامل سيادة وسلطة السيد سعيد على إفريقيا الشرقية، مقابل تعاونه معها في قمع تجارة الرقيق، وبالتالي تحقيق مصالحها الاقتصادية. والمعروف أن إفريقيا الشرقية لا تعني الساحل فحسب، وإنما يمتد الشرق إلى داخل القارة، حيث البحيرات العُظمى، التي يطل ساحلها الغربي على حدود جمهوريات بروندي ورواندا وأوغندا في وسط القارة. استشهد المؤلف أيضًا بما ذكره بعض المستكشفين البريطانيين والألمانيين من أن السيد سعيد كان له نفوذ كبير واحترام زعماء القبائل في داخلية القارة، وأنهم لطالما استلموا رسائل تعريف وتزكية من السيد سعيد إلى زعماء القبائل لتسهيل مهامهم الاستكشافية، وأن هؤلاء الزعماء كانوا يحترمون توجيهات السيد سعيد، على الرغم من عدم وجود حاميات عسكرية تجبرهم على ذلك.
وهكذا يستمر الباحث في عرض التاريخ الاقتصادي لسلطنة السيد سعيد بن سلطان، فيتناول في الفصل الثالث ثلاثة محاور أساسية هي: العلاقات التجارية العُمَانية الأمريكية؛ ثم العلاقات التجارية العُمَانية البريطانية؛ لتأتي أخيرًا العلاقات التجارية العُمَانية الألمانية. أما الفصل الرابع فلقد خصّصه الباحث لتناول النظم الاقتصادية في زنجبار، فيعرّج من خلالها على الرسوم الجمركية، فنظام النقد والعملات، ودخل الدولة، وغير ذلك من الجوانب ذات العلاقة.  يأتي الفصل الخامس أخيرًا ليتناول الآثار السياسية، ثمّ الاجتماعية، فالثقافية للنشاط الاقتصادي في شرق إفريقيا.
لا أملك في هذا المقام سوى أن أقف للمحذوري وقفةَ إكبارٍ وإجلال على عملِه المُتميّز هذا. فلقد أثرى بدراسته المكتبة العُمَانية بقضيةٍ قلما عرف عنها أبناء التاريخ، فكيف بغيرهم. أتي بدراسةٍ مرجعيةٍ للباحثين عن الحقيقة، وللمهتمين في الشأنِ العُمَاني في الديارِ الإفريقية. أقول هذا من منطلق أن الدراسة اشتملت على إضافةٍ جديدةٍ متمثلة في الجانب الاقتصادي لدولة السيد سعيد، بعد أن طالعتنا في السنواتِ القليلةِ المُنصرمة بعض الدراسات التي اختصّت في الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية، دون الاقتصادية لتلك الدولة؛ أو بالأحرى، دون الاختصاص والتعمُّق في هذا الجانب الأخير. لهذا السبب، وربما لغيره أيضًا، أرى أن هذه الدراسة تقف مُشرئبةٌ العُنق، بجانب مثيلاتها من الكتب التي اختصت في الشأن العُماني في الديار الإفريقية. فهنيئًا للمحذوري، وهنيئًا لنا به.
إن ما يميّز الكتاب أيضًا اعتماد مؤلّفه على قدرٍ كبيرٍ من الوثائق غير المنشورة، والوثائق المنشورة النادرة، منها الوثائق الفرنسية والأمريكية، ومجموعة من وثائق وزارة الخارجية البريطانية، حصل عليها المؤلف في مختلف المراكز العلمية، داخل وخارج السلطنة، أرفَقَ بعضها في خاتمة الكتاب، ليستفيد منها الباحثون. كما طعَّمَ المؤلف كتابه أخيرًا بمجموعةٍ من الصُّورِ النادرة لهدايا السيد سعيد بن سلطان إلى الرئيس الأمريكي، التي نقلها مبعوثه على متن السفينة “سلطانة” عام 1840م.
ولما كان الكمال لله تعالى وحده، فإن ما قد يُؤخذ على المؤلِف، تبنيه لتلك الفكرة المُضللة التي اعتمدها بعضٌ من أصحابِ الأفقِ الضيّقة، الذين يزعمون أن السيد سعيد بن سلطان اتخذ من زنجبار “عاصمةً ثانية” لإمبراطوريّته؛ أو على حد تعبير المحذوري: “اتخذ من زنجبار عاصمةً للشق الأفريقي لإمبراطوريته”. مع جُل الاحترام والتقدير لهذا الرأي، ولمصلحةِ نقل التاريخ إلى الأجيال الآتية سليمًا، دونما تحريفٍ غير مقصود في الغالب؛ أقول بأن الواقع الذي يؤكّده العالمون ببواطن الأمور ينفي هذا الاتجاه بشدّة، ويؤكد أنه كلامٌ لا ينهض بجناحين، ولا يسيرُ على قدمين؛ ذلك لأن سلطنة السيد سعيد، كما يؤكّدون، كانت لها عاصمة واحدة فقط هي زنجبار، تدار منها شؤون السلطنة بجناحيها الآسيوي والأفريقي. يُستفاد هذا من عدة مظاهر، نذكر منها التالي: (1) جميع سفراء الدول الصديقة (القناصل حسب التعبير القديم) اتخذوا من زنجبار مقرًا لهم، ولم يكن في مسقط قناصل، باستثناء القنصل البريطاني والفرنسي، لدواع سياستهما التنافسية على عُمَان بشكلٍ خاص، ومنطقة الخليج العربي والمحيط الهندي بشكلٍ عام. ومع ذلك، كان لهاتين الدولتين المتنافستين، كلٍ على حدة، قنصلية في زنجبار أيضًا، وببعثة أكبر حجمًا من تلك التي في مسقط.  (2) منذ عام 1829م، وهي السنة التي وصل فيها السيد سعيد زنجبار، مرورًا بعام 1832م وهي السنة التي أعلن عن زنجبار “عاصمة”، وحتى وفاته في عام 1856م، كان وجود السيد سعيد في زنجبار أكثر من وجوده في مسقط التي ما كان ينتقل إليها إلا لحل بعض المشكلات التي يرى أنها قد يستعصي حلّها على نائبه في مسقط، ابنه السيد ثويني بن سعيد. (3) ومنذ أن استقر المقام بالسيد في زنجبار، فإن جميع المعاهدات التي أبرمها مع القوى العظمى، وقعها في زنجبار.  (4) كما أن بعثة السيد سعيد التجارية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1840م، انطلقت من زنجبار وليس من مسقط، وفق ما أكّده الباحث في كتابه.
ما عدا هذا الانتقاد البسيط، الذي آمل أن يُحمل على مَحمَل “الانتقاد البنّاء”، فينتج ثماره عن قريب، فإن الكتاب يعتبر بحق إضافة جديدة للمكتبة العُمانية، ناهيك عن كونه فريدا من نوعه، لسبر مؤلفه، وبإقتدار، أغوار جانب لم يعطَ حقه في دراسةٍ مُتخصّصة، وهو الجانب الاقتصادي؛ على عكس ما شاهدنا بالنسبةِ للجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية.


Posted by د.سليمان المحذوري at 9:15 AM No comments:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest

كتب مهمة





































































Posted by د.سليمان المحذوري at 9:08 AM No comments:
Email ThisBlogThis!Share to XShare to FacebookShare to Pinterest
Newer Posts Older Posts Home
Subscribe to: Posts (Atom)

About Me

My photo
د.سليمان المحذوري
..أهلاً وسهلاً بكم.. مُتابعتكم تسرني مواضيع المدونة مُتاحة للباحثين والمهتمين بتاريخ شرق إفريقيا وإذا رغب الباحث الكريم الإستفادة من المواضيع المُدرجة ، أرجو من باب الأمانة العلمية الإشارة إلى اسم المدونة. وإن كانت ثمة استفسارات يُمكن مراسلتي على :abualazher@gmail.com حسابي في تويترTwitter: @alazher172
View my complete profile

Blog Archive

  • ►  2025 (25)
    • ►  May (3)
    • ►  April (4)
    • ►  March (4)
    • ►  February (14)
  • ►  2024 (9)
    • ►  January (9)
  • ►  2022 (9)
    • ►  September (2)
    • ►  June (5)
    • ►  February (2)
  • ►  2021 (12)
    • ►  September (3)
    • ►  July (2)
    • ►  March (1)
    • ►  February (3)
    • ►  January (3)
  • ►  2020 (15)
    • ►  December (3)
    • ►  November (2)
    • ►  October (4)
    • ►  September (2)
    • ►  June (1)
    • ►  May (2)
    • ►  January (1)
  • ►  2019 (16)
    • ►  November (5)
    • ►  October (1)
    • ►  September (2)
    • ►  July (1)
    • ►  June (2)
    • ►  May (2)
    • ►  March (1)
    • ►  February (1)
    • ►  January (1)
  • ►  2018 (33)
    • ►  December (3)
    • ►  October (2)
    • ►  September (3)
    • ►  August (2)
    • ►  July (2)
    • ►  June (10)
    • ►  May (4)
    • ►  April (3)
    • ►  March (3)
    • ►  February (1)
  • ►  2017 (56)
    • ►  December (6)
    • ►  November (3)
    • ►  October (3)
    • ►  September (1)
    • ►  August (4)
    • ►  July (3)
    • ►  June (1)
    • ►  May (1)
    • ►  April (3)
    • ►  March (11)
    • ►  February (6)
    • ►  January (14)
  • ►  2016 (132)
    • ►  December (14)
    • ►  November (10)
    • ►  October (10)
    • ►  September (15)
    • ►  August (2)
    • ►  July (8)
    • ►  June (18)
    • ►  May (3)
    • ►  April (8)
    • ►  March (6)
    • ►  February (15)
    • ►  January (23)
  • ►  2015 (87)
    • ►  December (10)
    • ►  November (2)
    • ►  October (4)
    • ►  September (11)
    • ►  August (11)
    • ►  July (7)
    • ►  June (7)
    • ►  May (4)
    • ►  April (5)
    • ►  February (7)
    • ►  January (19)
  • ▼  2014 (38)
    • ▼  December (38)
      • المطبعة السلطانية في زنجبار
      • سلطنة زنجبــــــــــــار
      • History of the Zanzibar Sultanate
      • أطروحات / رسائل علمية
      • رحلات المراكب العمانية بين عمان وبلاد السواحل
      • دور التجّار العُمانيين في توصيل الدعوة الإسلامية إ...
      • سلاطين زنجبار
      • قراءة في كتاب زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان
      • كتب مهمة
      • العمانيون في شرق افريقيا
      • مذبحة زنجبار عام 1964م
      • شخصية السيد سعيد بن سلطان (1791- 1856م) بشهادة معا...
      • الدور الحضاري للمزاريع في ممباسة
      • Ahmed Bin Ibrahim – The First Arab To Reach Buganda
      • أوغندا والاسلام: محاضرة
      • من السواحل :زنجبـــــــــــار
      • العمانيون وأثرهم في الجوانب العلمية والمعرفية بشرق...
      • قصة نجاح : سيدة عمانية من الشرق الإفريقي ، سُعاد ا...
      • حلقة خاصة عن المفكر الأفريقي ذي الأصول العمانية عل...
      • Sultanate of Zanzibar 1934
      • أثر الوجود العماني في شرق افريقيا
      • الصلات التجارية بين عمان وشرق إفريقيا في العصر الوسيط
      • العمانيون ونشر الإسلام والثقافة العربية في شرق أفر...
      • العمانيون أتوا بالعلم والإسلام.. والأوروبيون طمسوا...
      • أثر العمانيين في إثراء اللغة والأدب السواحلي في شر...
      • الانقلاب في زنجبار بعيون فتاة
      • صفحات مجهولة من الساحل ثورة العرب في شرق أفريقيا
      • آثار النشاط الاقتصادي العماني في شرق افريقيا:الآثا...
      • روماليزا: محمد بن خلفان البرواني
      • مراسلات سلاطين زنجبار
      • وقفة مع كتاب ” مذكرات رجل عُماني من زنجبار” لـ سعو...
      • ثورة الشهيد بشير بن سالم الحارثي ضد الألمان
      • شراكة اقتصادية مع إفريقيا
      • بروندي وإن طال السفر
      • زنجبار .. نقاط تبحث عن توضيح
      • عمانيون من فئة البدون
      • عن رحيل البروفيسور علي المزروعي
      • رحلة السفينة "سلطانة" بين التجارة والدبلوماسيّة..

روابط مهمة

روابط مهمة

سلاطين زنجبار

سلاطين زنجبار

مدونة قلعة التاريخ

مدونة قلعة التاريخ

كتب مهمةعن تاريخ شرق افريقيا

كتب مهمةعن تاريخ شرق افريقيا

رسائل/أطروحات علمية عن تاريخ شرق افريقيا

رسائل/أطروحات علمية عن تاريخ شرق افريقيا
جميع الحقوق محفوظة لمدونة عُمـان & زنجبـار©. Simple theme. Theme images by piskunov. Powered by Blogger.