جريدة الوطن
نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بجماعة التاريخ والآثار محاضرة تاريخية بعنوان “عُمان في زنجبار” وذلك بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية تحت رعاية الدكتور نبهان بن حارث الحراصي الاستاذ المساعد بقسم دراسة المعلومات في الكلية وقد ألقى المحاضرة الأستاذ ناصر بن عبدالله الريامي ركزت على تاريخ الوجود العماني في سواحل شرق افريقيا , وعلى أهمية أن يقرأ التاريخ بعيون عربية لا بعيون المستعمر الغربي، الذي قدم بعضهم مفاهيم ومغالطات تاريخية.
افتتح الريامي المحاضرة موضحا أن التاريخ يجب ان يكتبه أبناء التاريخ لا أن يترك للغرباء, وأن العمانيين يجب أن يقرؤا تاريخهم بأقلام عربية نقلت الواقع ولم تشوه الصورة كما شوهها المستعمرون.
استعرض الريامي الشخصية العمانية القيادية في زنجبار كشخصية حمد بن محمد بن جمعه المرجبي الملقب “بتيبوتيب” , الذي لقيت شخصيته تشويها وانتقاصا من قبل المستعمرين, كوصفهم له بتاجر الرقيق ـ وهو على العكس من ذلك ـ من خلال العديد من المصادر العربية والغربية ومن خلال المذكرات التي كان يكتبها المرجبي يوميا والتي خلت من الإشارة إلى ذكره لشراء العبيد , وعلى العكس كتب فيها ذات يوم أنه يبحث عن حمالين ليعملوا معه . من المحاور التي طرحها الريامي في المحاضرة هي تاريخ بداية الوجود العماني في افريقيا, وذكر أنه يعود لما يزيد على ألفي عام. واستعرض العديد من الوثائق والدلائل على ذلك, فعرض وثيقة أجنبية “كتاب الدليل الملاحي للمحيط الهندي” سنة 60 للميلاد التي وصفت السواحل الافريقية وتواجد العرب فيها والنشاط الاقتصادي والمصاهرة بين العرب والافارقة , بالإضافة الى تاريخ هجرة سعيد وسليمان حكام عمان عام 74 للهجرة تقريبا.
أشار الريامي إلى تأثر الثقافات الافريقية بالثقافة العربية والعمانية وربطها بقانون الجذب الكوني إذ تؤثر الثقافات الكبيرة على الثقافات الصغيرة . وضح الريامي أسباب بدايات الهجرة والتي تعود إلى الجفاف وحركة الرياح الموسمية التي لم تتعارض مع المصالح الاقتصادية, بالإضافة إلى الحياة البسيطة والميسرة في سواحل شرق افريقيا التي تقوم على مبدأ التضامن وسيادة الامن والاستقرار آن ذاك.
كذلك تحدث الريامي عن بدايات دخول الاسلام إلى افريقيا وإنه دخل إليها قبل الهجرة النبوية ومن الدلائل على ذلك وجود مسجد مطمور في بلدة شانجا بأرخبيل لاموه ومقابر تجاه بيت المقدس. وذكر أيضا قصة الشيخ أحمد بن ابراهيم العامري مع الكباكا الملك الذي قام بمناظرة مع الشيخ عن الإسلام مما أدى إلى إسلام الملك والذي على أثره أسلم الكثيرون في أوغندا وأواسط افريقيا , حتى أصبح بعض التجار العمانيين مستشارين لملوك أوغندا.
آخر المحاور التي تحدث عنها الريامي هي بدايات النهاية كما أسماها، إذ تطرق إلى أحداث الثورة والانقلاب, وانتهاء حكم العمانيين في زنجبار وكان آخر حاكم هو السلطان جشميد بن عبدالله آل سعيد الذي أطاحت الثورة بحكمه.
وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب النقاش والتحاور مع الجمهور وتم استعراض مواقف العمانيين في زنجبار من خلال تقديمهم المساعدات لفلسطين وعدم سماحهم لقادة الكيان الصهيوني بدخول زنجبار آنذاك. وكان من بين الحضور البروفيسور ابراهيم نور وشخصيات من السفارة المصرية وهيئة التدريس بالجامعة وطلاب من داخل وخارج الجامعة وبالأخص طلاب من الكلية العلمية للتصميم، وكلية السياحة والشرق الأوسط، وكلية مزون وجامعة نزوى.
الجدير بالذكر أن الريامي كاتب عماني متخصص في الحقوق , وحاصل ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1988 , وماجستير في علم الاجرام والعدالة الجنائية من جامعة لافبرا بإنجلترا عام 1999 , وهو باحث في التاريخ خصوصا تاريخ شرق افريقيا حيث صدر له كتاب بعنوان “زنجبار .. شخصيات وأحداث 1828 – 1972 م ” عن دار الحكمة في لندن عام 2009 , وصدرت الطبعة الثانية منه عن مكتبة بيروت في القاهرة عام 2009 , وفي عام 2012 صدرت الطبعة الإنجليزية .
افتتح الريامي المحاضرة موضحا أن التاريخ يجب ان يكتبه أبناء التاريخ لا أن يترك للغرباء, وأن العمانيين يجب أن يقرؤا تاريخهم بأقلام عربية نقلت الواقع ولم تشوه الصورة كما شوهها المستعمرون.
استعرض الريامي الشخصية العمانية القيادية في زنجبار كشخصية حمد بن محمد بن جمعه المرجبي الملقب “بتيبوتيب” , الذي لقيت شخصيته تشويها وانتقاصا من قبل المستعمرين, كوصفهم له بتاجر الرقيق ـ وهو على العكس من ذلك ـ من خلال العديد من المصادر العربية والغربية ومن خلال المذكرات التي كان يكتبها المرجبي يوميا والتي خلت من الإشارة إلى ذكره لشراء العبيد , وعلى العكس كتب فيها ذات يوم أنه يبحث عن حمالين ليعملوا معه . من المحاور التي طرحها الريامي في المحاضرة هي تاريخ بداية الوجود العماني في افريقيا, وذكر أنه يعود لما يزيد على ألفي عام. واستعرض العديد من الوثائق والدلائل على ذلك, فعرض وثيقة أجنبية “كتاب الدليل الملاحي للمحيط الهندي” سنة 60 للميلاد التي وصفت السواحل الافريقية وتواجد العرب فيها والنشاط الاقتصادي والمصاهرة بين العرب والافارقة , بالإضافة الى تاريخ هجرة سعيد وسليمان حكام عمان عام 74 للهجرة تقريبا.
أشار الريامي إلى تأثر الثقافات الافريقية بالثقافة العربية والعمانية وربطها بقانون الجذب الكوني إذ تؤثر الثقافات الكبيرة على الثقافات الصغيرة . وضح الريامي أسباب بدايات الهجرة والتي تعود إلى الجفاف وحركة الرياح الموسمية التي لم تتعارض مع المصالح الاقتصادية, بالإضافة إلى الحياة البسيطة والميسرة في سواحل شرق افريقيا التي تقوم على مبدأ التضامن وسيادة الامن والاستقرار آن ذاك.
كذلك تحدث الريامي عن بدايات دخول الاسلام إلى افريقيا وإنه دخل إليها قبل الهجرة النبوية ومن الدلائل على ذلك وجود مسجد مطمور في بلدة شانجا بأرخبيل لاموه ومقابر تجاه بيت المقدس. وذكر أيضا قصة الشيخ أحمد بن ابراهيم العامري مع الكباكا الملك الذي قام بمناظرة مع الشيخ عن الإسلام مما أدى إلى إسلام الملك والذي على أثره أسلم الكثيرون في أوغندا وأواسط افريقيا , حتى أصبح بعض التجار العمانيين مستشارين لملوك أوغندا.
آخر المحاور التي تحدث عنها الريامي هي بدايات النهاية كما أسماها، إذ تطرق إلى أحداث الثورة والانقلاب, وانتهاء حكم العمانيين في زنجبار وكان آخر حاكم هو السلطان جشميد بن عبدالله آل سعيد الذي أطاحت الثورة بحكمه.
وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب النقاش والتحاور مع الجمهور وتم استعراض مواقف العمانيين في زنجبار من خلال تقديمهم المساعدات لفلسطين وعدم سماحهم لقادة الكيان الصهيوني بدخول زنجبار آنذاك. وكان من بين الحضور البروفيسور ابراهيم نور وشخصيات من السفارة المصرية وهيئة التدريس بالجامعة وطلاب من داخل وخارج الجامعة وبالأخص طلاب من الكلية العلمية للتصميم، وكلية السياحة والشرق الأوسط، وكلية مزون وجامعة نزوى.
الجدير بالذكر أن الريامي كاتب عماني متخصص في الحقوق , وحاصل ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1988 , وماجستير في علم الاجرام والعدالة الجنائية من جامعة لافبرا بإنجلترا عام 1999 , وهو باحث في التاريخ خصوصا تاريخ شرق افريقيا حيث صدر له كتاب بعنوان “زنجبار .. شخصيات وأحداث 1828 – 1972 م ” عن دار الحكمة في لندن عام 2009 , وصدرت الطبعة الثانية منه عن مكتبة بيروت في القاهرة عام 2009 , وفي عام 2012 صدرت الطبعة الإنجليزية .
No comments:
Post a Comment