ضمن ندوة من مسقط إلى ممباسا التي نظّمتها الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بتاريخ 13 نوفمبر 2019م شاركت بورقة حملت عنوان “الدور السياسي لأسرة المزاريع العُمانية في إفريقيا الشرقية خلال القرنين 18 و19م”؛ ومن أجل تعميم الفائدة ارتأيت أن أفرد مقالًا عن هذه الأسرة بسبب دورها السياسي البارز، وجهودها الحضارية التي لا يمكن إنكارها في إقليم شرق أفريقيا؛ وبخاصة ممباسا التي تتبع جمهورية كينيا.
أصول المزاريع ومناطق سكناهم
تنتمي قبيلة المزاريع التي استوطنت منطقة إفريقيا الشرقية إلى زيد بن كهلان بن عدي بن عبد شمس بن وائل، ويصل النسب إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ومفردها مزروعي، وتجمع على مزارعة ومزاريع وكلاهما صواب؛ وفي مقابلة مع الوالد أحمد بن محمد المزروعي يقول بأنهم عُرفوا بالمزارعة في الرستاق. يتوزع أفراد هذه القبيلة في مناطق عُمانية متعددة مثل منح وسمائل وبهلا ونزوى وعبري والسويق وشناص؛ إلا أنّ أكثرهم يستوطنون الرستاق وقراها مثل الغشب والوشيل والمزاحيط ووبل، ولهم في بلدة العلاية منطقة خاصة بهم محمية بسور وأبراج محصنة.
هجرتهم إلى شرق إفريقيا
بعد تحرير الإمام سيف بن سلطان اليعربي ممباسا من أيدي البرتغاليين عام 1698م عيّن حاكمًا على كل منطقة من مناطق شرق إفريقيا. ويُعد الوالي ناصر بن عبدالله المزروعي، والأمير مبارك بن غريب وأولاده أول المهاجرين منهم إلى بلاد السواحل. وفي أواخر دولة اليعاربة جاء محمد بن عثمان وإخوته وأبناء عمومته، ثم توالت الهجرات من البيوتات الأخرى، واستقرت بعض الهجرات المتأخرة منهم في زنجبار والجزيرة الخضراء؛ نظرًا لاستقرار كثير من القبائل العُمانية فيها لتوفر أسباب الرزق. وتجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من هاجر من المزاريع إلى إفريقيا جاءوا من الرستاق وقراها، وقليل منهم أتوا من منح وسمائل. ويؤكد الأمين بن علي المزروعي أحد أحفاد المزاريع صاحب مخطوطة “تاريخ ولاية المزارعة في افريقية الشرقية” أنّ أصول آبائه ولاة ممباسا ترجع إلى مدينة الرستاق.
دور المزاريع في تحرير شرق إفريقيا
عقب إجلاء البرتغاليين من ممباسا زمن الإمام سلطان بن سيف اليعربي (الأول) عادوا مرة أخرى واستولوا عليها. وفي عهد نجله الإمام سيف بن سلطان تم تجهيز حملة بحرية تلبية لنداء أهل ممباسا لاستعادتها بقيادة مبارك بن غريب المزروعي، وتمكنت الحملة من استردادها سنة 1698م بعد حصار طويل دام 33 شهرًا، وتعيين محمد بن مبارك واليًا على ممباسا. وفي عام 1711م عُين ناصر بن عبدالله المزروعي واليًا عليها، ومشرفًا على الأجزاء التي تخضع لليعاربة في إفريقيا. وبذلك يُعد ناصر بن عبدالله أول وال من المزاريع يتقلد ولاية ممباسا؛ حيث شكّلت هذه الولاية بداية النفوذ السياسي للمزاريع في منطقة إفريقيا الشرقية.
دور المزاريع السياسي في إفريقيا
في زمن الوالي ناصر بن عبدالله المزروعي وقع تمرد من قبل طائفة من السواحليين الذين قبضوا على الوالي وحبسوه، واستولوا على قلعة ممباسا (حصن يسوع) ، وولوا أميرًا منهم. وبعد أن خرج من السجن مكث قليلًا في ممباسا ثم سافر إلى عُمان. وفي عام 1728 هجم البرتغاليون على ممباسا بقوة بحرية، واستولوا على قلعتها الحصينة. وعلى إثر ذلك سافر وفد من أهالي ممباسا إلى عُمان لطلب المساعدة فأرسل الإمام سيف بن سلطان معهم ثلاث سفن تمكنت من السيطرة على حصن ممباسا.
ومع نهاية دولة اليعاربة وبسبب الحروب الداخلية التي أضعفت قوتهم عن إدارة شؤون البلاد الداخلية، فضلًا عن إدارة الممالك الخارجية لكثرة نفقاتها؛ قرّر الإمام سيف بن سلطان (الثاني) تولية محمد بن عثمان المزروعي على ممباسا مقابل التزامه بدفع قدر معلوم من الخراج كل سنة على أن تكون السيادة لليعاربة. بيد أنّ المزاريع لم يكتفوا بنفوذهم على ممباسا بل توسعوا حتى جزيرة بمبا “الجزيرة الخضراء”، ونصبوا خميس بن علي المزروعي واليًا عليها وبالتالي أضحت تبعيتها سياسيًا لممباسا. ونتيجة لتحالفهم مع أسرة النباهنة حكام جزيرة بته أو باتي Pate أقاموا فيها حامية، ودخلت في مملكتهم اسمًا وكانت لهم الكلمة المسموعة، والأمر المطاع فيها . كما تمكّن الوالي عبدالله بن أحمد من السيطرة على مدينة برافا، وأصبحت تابعة لممباسا، وتغلب على مركة وبراوة، وكان أهلها يحتمون به ويلجأون إليه في خصوماتهم . يقول الأمين المزروعي “دخلت في ولايتهم أكثر البلاد السواحلية الآهلة بالعرب والسواحيليين بمختلف طوائفهم. وكانوا يعينون الولاة على المناطق الداخلة في نفوذهم من غير عزل لسلاطينها أو رؤساء القبائل فيها”. وتأسيسًا على ما تقدم فإنه من الصعب تقدير مساحة نفوذ المزاريع التي تمتد بين ماليندي Malindi شمالًا وبنغاني Pangani جنوبًا؛ ولكن يُمكن تقديرها بأنها حوالي 12 ميلًا مربعًا كما يذكر كوبلاند.
استقلال المزاريع بحكم ممباسا
استنفدت دولة اليعاربة جهدها في الصراع مع البرتغاليين، كما عانت من الصراعات الداخلية نتيجة للمنافسات الأسرية، والحروب الأهلية في نهاية عهدها كما تقدم. وفي ظل هذه الظروف أدرك حكام الأقاليم الإفريقية من العرب أنّ السلطة المركزية في عُمان غير قادرة على التدخل في شؤون إفريقيا الشرقية؛ لذا رفضوا الاعتراف بسلطة الحاكم العُماني، ومن هؤلاء المزاريع حكّام ممباسا. ومن هنا بدأت بوادر استقلال المزاريع بحكم ممباسا زمن الوالي محمد بن عثمان الذي أعلن نفسه حاكمًا مستقلًا لممباسا.
وبعيد انتقال الحكم في عُمان إلى دولة البوسعيد في عام 1744م رفض أن يعترف بالإمام أحمد بن سعيد ويقرّ بالتبعية له، ورفض المزاريع أية ادعاءات من حكام عُمان في حكم ممباسا، وكانوا يمارسون الحكم على أساس أنهم دولة مستقلة، واحتفظوا بحق تعيين الولاة، إلا أنّ الإمام أحمد بن سعيد أدرك أن سياسة محمد بن عثمان الاستقلالية بممباسا ستلقي بظلالها على الروابط الاقتصادية، والصلات الوثيقة بين عُمان وشرق إفريقيا، لذلك أصرّ على فرض سيطرته على جميع المقاطعات الإفريقية التابعة لعُمان. فأرسل مجموعة من اتباعه إلى شرق فريقيا لإخضاع المزاريع لسلطانه، واستعادة هذه البلاد منهم؛ حيث تمكنت هذه المجموعة من تنفيذ المهمة، والتخلص من الوالي المزروعي، وسجن أخيه علي بن عثمان بيد أنّه استطاع الفرار من السجن بمساعدة أنصاره من أهالي ممباسا، وتم الاتفاق بينهم على مبايعته حاكمًا عليهم مقابل أن يتنازل عن عشور الجزيرة الخضراء مدة حكم المزاريع، إضافة إلى أمور أخرى دونوها في الاتفاقية المبرمة بينهم.
علاقة المزاريع مع بريطانيا
ارتبط المزاريع بعلاقات جيدة مع الحكومة البريطانية منذ أن ساعد المستر كوك Cook – تاجر إنجليزي -علي بن عثمان في السيطرة على قلعة ممباسا. وفي أكتوبر عام 1809م أبلغ والي بمبا قبطان السفينة البريطانية وليم فيشر William Fisher رغبته في وضع بلاده تحت الحماية البريطانية، ونقل فيشر هذه الرغبة إلى الحكومة البريطانية. وبعد سقوط جزيرة بيمبا عام 1823م في يد السيد سعيد لجأ عبدالله بن أحمد المزروعي والي ممباسا إلى طلب الحماية البريطانية مجددًا في محاولة للبحث عن قوة تؤيده من أجل مواجهة السيّد سعيد بن سلطان، وكتب إلى حكومة الهند البريطانية “إن الإمام يحاول الاستيلاء على بلادي ولن أعطيها له، ولكنني على استعداد لكي أقدمها لكم”. وفي هذا الصدد يذكر جمال زكريا قاسم أن لجوء المزاريع إلى الإنجليز كان قرارًا خاطئًا سياسيًا بسبب علاقة السيّد سعيد الودية مع الإنجليز فكان من الطبيعي أن تتخلى الحكومة البريطانية عن تقديم الدعم والمساعدة لهم. كما قرّر الوالي سليمان بن علي الذي تقلد ولاية ممباسا الاستعانة ببريطانيا كذلك، وأرسل وفدًا إلى جزيرة موريشيوس التي كانت تحت سيطرة بريطانيا آنذاك لإدخال ممباسا تحت حماية الإنجليز إلا أنّ الرد كان الرفض.
وفي عام 1824 رست بارجة بريطانية في ميناء ممباسا على متنها القبطان فيدال Vidal فذهب وفد برئاسة مبارك بن أحمد المزروعي لمقابلته، وإبلاغه بعزمهم إدخال ممباسا تحت حماية بريطانيا، وطلب منه رفع العلم البريطاني على القلعة ، ووعدهم بإرسال طلبهم إلى حكومة الهند البريطانية . لكن المزاريع رفعوا العلم البريطاني على قلعتهم، وفي العام نفسه وصل القبطان أوين Owen إلى ممباسا، وعُرض عليه إدخال ممباسا وسائر البلدان التابعة للمزاريع تحت حماية بريطانيا؛ فقبل القبطان أوين، وأبرمت معاهدة تتألف من ستة بنود على النحو الآتي :
- أن تعيد بريطانيا إلى والي ممباسا جميع البلاد التي كان يدير شؤونها.
- أن يحكم ممباسا زعيم المزاريع وتكون وراثية في نسله.
- أن يعين وكيل سياسي من قبل الحكومة الحامية لدى الوالي.
- أن يقسم العشور مناصفة بين المتعاهدين .
- أن يؤذن لرعايا بريطانيا بالاتجار في الممالك الداخلية.
- أن تبطل تجارة الرقيق في ممباسا .
دامت الحماية البريطانية على ممباسا مدة سنتين ونصف وانتهت في عام 1826م. وفي عهد سلطان زنجبار السيد خليفة بن سعيد (1888-1890) كانت هنالك مكاتبة بين الشيخ مبارك بن راشد المزروعي مع شركة مكينزي البريطانية بخصوص تسليم نفسه وممتلكاته ورعاياه تحت حماية وسلطة الشركة مع السماح له باستعمال العلم البريطاني، وتخصيص 2000 روبية راتبًا له. أمّا في عهد السلطان حمد بن ثويني (1893-1896) فقد توترت العلاقة بين المزاريع والإنجليز حيث قام الشيخ مبارك بن راشد بثورات ضد ولاة حكومة زنجبار ومن ضمنهم الإنجليز.
علاقة المزاريع مع السيّد سعيد بن سلطان
تميز عهد السيد سلطان بن أحمد (1793-1804) بالهدوء في علاقته مع منطقة أفريقيا الشرقية وصرف جهوده لتدعيم نفوذه في عُمان. وخلال السنوات الأولى من حكم السيّد سعيد عمل كذلك على تقوية مركزه في عُمان محليًا وإقليميًا، ثم التفت إلى الممتلكات العُمانية في شرق إفريقيا. وبعد أن فرض سيطرته الفعلية على كل من زنجبار وكلوة وبمبا ومافيا بقيت لامو وبتة وممباسا خارج نفوذه. وفي سبيل تدعيم سيطرته على هذه المناطق اتبع السيّد سعيد أساليب متعددة من بينها الحصار الاقتصادي؛ فقد أصدر مرسومًا حرم فيه على رعاياه التجارة مع ممباسا، كما استخدم القوة العسكرية لتخليص المقاطعات الإفريقية من سيطرة المزاريع. ولكن بسبب تعنت المزاريع وتحديهم للسيد سعيد بدأت بوادر الحروب بين الجانبين في ولاية عبدالله بن أحمد. وكما أسلفنا كان للمزاريع أطماع توسعية؛ ففي عام 1819م سيطروا على جزيرة بمبا، وإزاء هذه التطورات بعث الأهالي بوفد إلى السيّد سعيد للتدخل وتمكن من طرد المزاريع من الجزيرة والسيطرة عليها.
وفي سنة 1824 استطاع السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي الملقب بـ “هبوب الغبشة” انتزاع صك من الوالي أحمد بن محمد المزروعي يتضمن اعترافًا منه أن ملك السواحل لأولاد الإمام أحمد بن سعيد، وأن المزاريع ليسوا أكثر من ولاة يخضعون لسلطان البوسعيد. وبعد إعلان نهاية الحماية البريطانية على ممباسا وجد السيّد سعيد الطريق ممهدًا لاسترداد ممباسا فقاد بنفسه جيشًا خرج من مسقط قاصدًا ممباسا وتم عقد صلح مع الوالي سالم بن أحمد عام 1828م نص على الآتي:
- تسليم القلعة للسيّد سعيد ويترك فيها حامية مؤلفة من 50 جنديًا بشرط أن يكونوا من قبيلة بينها وبين المزاريع موافقة.
- يقيم الوالي وعائلته في القلعة كما كان سابقًا.
- يكون الملك للسيد سعيد غير أن الحكومة تكون لسالم في حياته ولعقبه بعد وفاته.
- تقسّم العشور بين المتعاهدين على السواء وللوالي سالم أن يختار من يريده في إدارة الجمارك.
وفي عام 1836 نشب صراع بين أفراد عائلة المزاريع أدى إلى استعانة مجموعة من أهالي ممباسا بالسيد سعيد، ونتيجة لذلك فرض السيد سعيد على الوالي راشد بن سالم الذي كان في وضع لا يحسد عليه الاعتراف بسلطة السيّد سعيد، ومغادره الحصن هو واتباعه؛ مقابل أن يتركه واليًا على ممباسا ، ثم قرّر السيّد سعيد وضع حامية في ممباسا مكونة من 500 جندي . إلا أنه عزم على التخلص نهائيًا من نفوذ المزاريع؛ فاستدعى الوالي راشد إلى زنجبار، وعرض عليه ثلاثة أمور وذلك في عام 1837م:
- هدية بقيمة 10000 قرش مع معاش يتقاضاه طيلة حياته بواقع 300 قرش شهريًا بشرط أن يقيم مع رجاله في زنجبار.
- أن يتولى الولاية على مافيا Mafia.
- تعيينه واليًا على الجزيرة الخضراء( بمبا).
لكن الوالي رفض هذه العروض، ثم قرّر السيّد سعيد إزالة المزاريع نهائيًا من مسرح الأحداث فأوفد ابنه خالد –الذي كان يحكم زنجبار نيابة عن والده- إلى ممباسا، وألقى القبض على راشد بن سالم، ومجموعة من شيوخ وأعيان ممباسا ومنهم 25 من شيوخ المزاريع ونفاهم السيّد سعيد إلى بندر عباس التابعة لعُمان آنذاك، فيما فرّ مجموعة منهم إلى البرّ، وهكذا أسدل الستار على مملكة المزاريع بعد أن تولوا ولاية ممباسا حوالي قرن ونيف من الزمان.
دور المزاريع السياسي خلال النصف الثاني من القرن 19م
بعد قضاء السيد على نفوذ المزاريع في ممباسا تمكنوا من تأسيس إمارتين الأولى في “غاسي” Gasi جنوب ممباسا، والأخرى في منطقة “تكؤنغ” أو تاكاونغو Takaungu شمال ممباسا . وذلك بسبب وجود شخصيات قيادية مثل الشيخ مبارك بن راشد بن سالم المزروعي، وفي الوقت ذاته كان الشيخ مبارك يخضع لسيادة السلطنة العربية في زنجبار، وكان يحصل على منحة شهرية قدرها ألف روبية من سلاطين زنجبار. كما ارتبط الشيخ سالم بن خميس الزعيم المزروعي الآخر في منطقة تكؤنج بعلاقات ودية مع سلاطين زنجبار رغم أنه لم يكن يحصل على منحة مالية منهم.
وكان الشيخ مبارك المزروعي ميالًا للثورة ضد السلطة في زنجبار، ولديه رغبة جامحة في إعادة الوحدة بين فرعي المزاريع في تكؤنغ وغاسي. وحاول عام 1850 السيطرة على تكؤنغ لولا تدخل السيّد سعيد. كما قاد ثورة ضد ولاة البوسعيد في ممباسا عام 1864م، وقاد معارك أخرى زمن سلاطين زنجبار السيد برغش بن سعيد(1870-1888)؛ فيما عقد السيّد خليفة بن سعيد (1888-1890) مصالحة مع الشيخ مبارك. كما عُقد اتفاق بين الشيخ مبارك وشركة إفريقيا البريطانية من أجل حماية الشركة على أملاكه مقابل السماح له برفع علم الشركة، ومنحه راتبًا شهريًا؛ بيد أنه تنصل من هذا الاتفاق عام 1892م، وعاد إلى إثارة المتاعب للسلطة في زنجبار، كما تحدى النفوذ البريطاني في ممباسا. وبعد صراع متكرر بين القوات البريطانية والشيخ مبارك بن راشد، وملاحقته في عدة أماكن فرّ إلى مناطق نفوذ ألمانيا في شرق إفريقيا، وبسبب كبر سن الشيخ مبارك وافتقاره للأسلحة والمعدات الحديثة آثر الاستسلام لحاكم شركة شرق إفريقيا الألمانية عام 1896م، وبقي في دار السلام حتى وفاته عام 1912.
المصادر والمراجع:
- مقابلة مع الوالد أحمد بن محمد المزروعي، العلاية ، الرستاق، 29 مارس 2019م.
- ابن رزيق، الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين(1994). ط4، مسقط: وزارة التراث والثقافة.
- تركي، بنيان سعود (2002)، “الشيخ مبارك بن راشد المزروعي في شرق افريقية”، مجلة الدراسات الافريقية، جامعة القاهرة، معهد البحوث والدراسات الإفريقية، العدد 24.
- جيان، المسيو(1927). وثائق تاريخية وجغرافية وتجارية عن افريقية الشرقية، ترجمة يوسف كمال، ط1، القاهرة.
- الغيثي،عبدالله بن سليمان(2010).”ولاية ممباسة في عهد دولة اليعاربة العُمانية(1696-1749)”.رسالة ماجستير،كلية الآداب والعلوم الاجتماعية،جامعة السلطان قابوس.
- الفارسي، عبدالله بن صالح (2015). البوسعيديون حكام زنجبار. ترجمة محمد أمين عبدالله، ط5،مسقط: وزارة التراث والثقافة.
- قاسم، جمال زكريا(2000). دولة البوسعيد في عُمان وشرق إفريقيا، العين: مركز زايد للتراث والتاريخ.
- لوريمر، جي.جي، (2015). تاريخ عُمان في دليل الخليج العربي ووسط الجزيرة العربية،بيروت:الدار العربية للموسوعات.
- المزروعي ، الأمين بن علي، دراسات في تاريخ عُمان الحديث (مخطوط تاريخ ولاية المزارعة في إفريقية الشرقية) ، دراسة وتحقيق د.ابراهيم الزين صغيرون، London: Red Sea Publication: 1995.
- المعمري، أحمد بن حمود(1992). عُمان وشرقي إفريقية، ترجمة محمد أمين عبدالله،ط2، مسقط: وزارة التراث القومي والثقافة.
- المغيري، سعيد بن علي (2017). جهينة الأخبار في تاريخ زنجبار، تحقيق محمد بن علي الصليبي، ط5، مسقط: وزارة التراث والثقافة.
- الهناوي، مبارك بن علي (2015). العُمانيون وقلعة ممباسا، ط1، مسقط: بيت الغشام للنشر والترجمة.
- Coupland,R.(1965). East Afica and its Invaders, London: Oxford University Press.
No comments:
Post a Comment