مجلة نزوى
ابريل 2000م
تعتبر الفترة الواقعة بين1254-1258هـ/1838-1842م فترة هامة في التاريخ العماني، فقد أظهر الملاحون العمانيون براعة فائقة في الاضطلاع بمعطيات التجارية الدولية وبالدبلوماسية مهما تباعدت ديارها، فخلال هذه الفترة القصيرة استطاع السيد سعيد بن سلطان اقامة علاقات دبلوماسية مع كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. كما بعث بسفرائه الى لندن ونيويورك، هذه السنوات تمثل علامة بارزة في تاريخ عمان البحري وتكتشف عن عظمته، كما الى مهارة الدبلوماسية العمانية وحنكتها.
بنيت "سلطانة " التي تعتبر أحدى دعائم أسطول السيد سعيد بن سلطان في حوض مازاجون لبناء السفن في مدينة بومباي سنة 1249هـ/ 1833م وكانت حمولتها 312 طنا وقد بنيت أساسا على الطراز الأوروبي على شكل كورفيتة، وزودت بـ14 مدفعا كما كانت أشرعتها مربعة تحملها ثلاثة صواري وقد دخل عليها في كل من بومباي ومطرح فيما بعد بعض التعديلات ذات الطابع العماني.
وقد التقطت لهذه السفينة صورتان، فقد ظهرت الأولى في عدد 18 يونيو 1842م في مجلة اللستريتد لندن نيون، وهي تفرغ الهدايا المرسلة إلى الملكة فيكتوريا من السلطان، والصورة الأخرى تظهر في اللوحة التي رسمها الرسام الأمريكي موني لأحمد نعمان الكعبي.
والمراحل التي سبقت رحلة "سلطانة " عام 1256هـ/ 1840م إلى نيويورك وأدت اليها معروفة تماما، فقد توافق اهتمام الأمريكيين بالتجارة مع ممتلكات السيد سعيد ولا سيما في زنجبار حن اهتمام السيد سعيد نفسه بزنجبار وقراره عام 1830م لاتخاذها مقرا له، وقد كان لكل من هذين العاملين تأثير على الأخر، وقد رأى السيد سعيد ببعد نظره بأن ازدهار كمان ورخاءها يتوقف على ازدهار ممتلكاته في افريقيا الشرقية وانه لابد من الحفاظ على أمنها واستقرارها السياسي ضد ما كانت تتعرض له تلك المنطقة من تهديدات داخلية وخارجية، ولهذا وجه معظم اهتمامه لهذه الغاية منذ سنة 1243هـ/1828م.
ومن الأمور المسلم بها ان الولايات المتحدة الامريكية كانت من بين الدول الغربية التي تربطها بالسيد سعيد علاقات وثيقة، ومن الأهمية بمكان ان رحلة السفينة "سلطانة " الى نيويورك كانت بادرة تجارية ودبلوماسية من جانب السيد سعيد، ومن نافلة القول أن نشير الى أن البريطانيين كانوا بدورهم على صلات وثيقة بالسلطان، وربما كان هذا صحيحا الى حد ما غير أن مسقط وزنجبار لم تكونا على صلة مباشرة ببريطانيا وكانت المعاملات الرسمية تتم مع السلطات البريطانية في الهند بموجب معاهدة رسمية مع وزارة الخارجية البريطانية عقدت سنة 1250هـ/1830م.
وقد اقترح احد رجال الأعمال الأمريكيين في عام 1243هـ/1828م عقد معاهدة مع الولايات المتحدة فاستحسن السيد سعيد هذا الاقتراح، ورأى فيه فرصة لبدء علاقات رسمية تجارية، وقد أدى الاقتراح الى عقد معاهدة صداقة وتجارة بين السيد سعيد والولايات المتحدة، وغدت نافذة المفعول في 30 يونيه (حزيران) 1834م وفي ذلك الوقت كان الأمريكيون أكثر تجار الغرب نشاطا في زنجبار فبين سبتمبر ( أيلول) 1833م ومايو (أيار) 1834م وصلت الى زنجبار 32 سفينة تجارية أمريكية مقابل سبع سفن بريطانية وواحدة فرنسية، وواحدة اسبانية فقط وقد تولى أول قنصل أمريكي مهاو منصبه في زنجبار وهو ريتشارد ووترن بمقتضى تلك المعاهدة في عام 1257هـ/ 1837م قبل أربع سنوات من وصول أول قنصل بريطاني.
وكان الشجار الأمريكيون يجلبون سلعا كثيرة كالأقمشة القطنية والأدوات المنزلية ومعدات السفن والساعات والأحذية والتوابل والبنادق والبارود وكانت الولايات المتحدة تعتبر بلدا محايدا يزود عمان وزنجبار بالسلاح، الأمر الذي مكن السيد سعيد من تسليح بلاده دون أن يسترعي انتباه الدول الأخرى ذات المصالح السياسية، وكان الأمريكيون مقابل هذه المواد يشترون صمغ الكوبال وجوز الهند المجفف والقرنفل والعاج. كما كان معظم الأرباح التي يجنيها الأمريكيون تأتيهم من اعادة تصدير العاج من الولايات المتحدة إلى انجلترا وقد بلغ احتكار الأمريكيين لهذه السلعة عام 1257هـ/ 1841م حدا جعل التجار البريطانيين يجأرون بالشكوى من هذا الاحتكار، ونتيجة لذلك تم تعيين أول قنصل بريطاني في زنجبار وهو اتكنس هامرتون وذلك في أواخر 1257هـ/1841م.
أما من حيث المصانع البريطانية فقد كانت مسقط تشكل حلقة هامة في المواصلات بين بريطانيا والهند ولذا كانت المصالح البريطانية سياسية أكثر منها تجارية، وقد كانت العلاقة بين السيد سعيد والحكومة البريطانية تقوم أصلا على أسس رسمية أكثر من علاقاته مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من العلاقات المتوترة مع بريطانيا في ذلك الوقت، فقد قام السيد سعيد باهداء ملك انجلترا سفينة بـ74 مدفعا تسمى "ليفربول " وتفيد سجلات وزارة الخارجية البريطانية بخروج تلك السفينة من ميناء بومباي الى انجلترا كهدية من السيد سعيد للعلك وقد رد ملك انجلترا في سنة 1253هـ/ 1837م بهدية على هدية السيد سعيد وهي اليخت برنس ريجنت بقيادة الكابتن روبرت كوجان.
وبعد وفاة الملك وليم الرابع 1253هـ/ 1837م قرر السيد سعيد القيام بمبادرة عندما أرسل بعثته الدبلوماسية الأولى الى الملكة فيكتوريا في لندن، وكان مبعوثه الشيخ علي بن ناصر أحد أقاربه ووالي ممباسا حاملا هدايا من بينها شيلان وسجاجيد ومجوهرات وست خيول عربية.
ورغم أن علي بن نأمر قد حظي بالاحترام لوقاره وحسن تصرفه الا أن المكاسب الدبلوماسية التي حققها كانت – على ما يبدو- ضئيلة حيث كانت النتيجة إبرام معاهدة جديدة هي معاهدة التجارة في مايو (أيار) 1839م التي جادت مؤكدة لمعاهدة 1237هـ / 1822م، وهي تعطي بريطانيا معاملة أفضل، وتعترف بحقوق السيد سعيد في مجالات تجارية كثيرة في زنجبار لاسيما في العاج وصمغ الكوبال، كما نصت المعاهدة على تعيين قنصل بريطاني لأول مرة. وبعد قيام علي بن ناصر بزيادة لبرمنجهام ومانشستر غادر لندن عائدا بسفينة بخارية عن طريق مصر فبومباي فزنجبار يرافقه الكابتن كوجان الذي عين مندوبا مفوضا فوق العادة لابرام المعاهدة الجديدة. وقد أرسلت الملكة بالمقابل هدايا الى السيد سعيد.
ونتيجة لهذه الزيارة فقد أرسل علي بن ناصر في بعثة دبلوماسية أكثر أهمية الى لندن في عام 1258هـ/ 1842م على ظهر السفينة سلطانة غير أن عام 1254هـ/ 1838م الذي تمت فيه الزيارة السابقة يعتبر بداية عهد جديد في العلاقات بين بريطانيا وعمان وملحقاتها فقد بدأت تصل الى وزارة الخارجية البريطانية معلومات كثيرة من كوجان وغيره عن الأهمية الاستراتيجية لممتلكات السيد سعيد في افريقيا وتزايد في لندن الاحساس بمحاولات كل من فرنسا وروسيا وأمريكا لكسب ود السيد سعيد.
ولعل انعدام الاستجابة من جانب لندن عام 1245هـ/ 1838م هو الذي حدا بالسيد سعيد إلى توطيد علاقته بأمريكا بأقصى سرعة، ومما لا شك فيه أن السيد سعيد كان ينوي ايفاد بعثة تجارية عام 1256هـ/ 1840م إلى أمريكا ليست لها صلة بالسياسة وقد اختار أحمد بن نعمان الكعبي أمينه الخاص سفيرا ممثلا تجاريا له.
وقد بدأ الإعداد لإرسال البعثة على متن السفينة "سلطانة " إلى نيويورك في أوائل 1256هـ/ 1839م حيث أعيد تجهيز السفينة في بومباي ثم أبحرت في أخر ديسمبر (كانون الأول) إلى زنجبار. وفي فبراير (شباط) 1840م:قلعت مع الرياح الشمالية الشرقية كانت تحمل أنواعا من السلع كالتمر والسجاجيد والبن والعاج والصمغ والقرنفل والجلود، كما حملت إلى جانب ذلك هدايا إلى الرئيس فان بورين هي: حصانان ولألئ وأ حجار كريمة وسبيكة من الذهب وسجاءة عجمية من حرير وعطر وماء ورد وشيللن من كشمير وسيف مذهب، وقد اتجهت السفينة إلى نيويورك عن طريق رأس الرجاء الصالح حيث استغرقت الرحلة 87 يوما لم تتوقف خلالها إلا في مرفأ واحد هو"سانت هيلانة "حيث قام أحمد بن نعمان بزيارة الهاكم زيارة رسمية. وقد أثار وصول أحمد بن نعمان ورجال مركبه اهتماما كبيرا في صحافة نيويورك، وقد لقي أحمد بن نعمان ومساعداه محمد عبدالله ومحمد جمعة ترحيبا وتكريما من أعيان نيويورك، كما تجولوا هناك وركبوا القطارات البخارية وزاروا أحذ السجون ومحطة بناء سفن الأسطول وأقيمت لهم سأدب رسمية عديدة، وأدخلت السفينة "سلطانة " على أحد أحواض السفن التابعة للأسطول على نفقة الحكومة الأمريكية إلى أن انتهت الزيارة وجرى التصرف بحمولة المركب حيث وجدت السلع سوقا رائجة، واشتريت سلع لرحلة العودة عن القماش والخرز والمنسوجات الملونة والبنادق والبارود، والبنادق المزخرفة والأدوات المنزلية.
ولم يكن أحمد بن نعمان قد حمل معه أوراق اعتماد رسمية تشهد بأنه سفير، حيث كانت مهمته الدبلوماسية مقصورة على تسليم رسالة إلى الرئيس الأمريكي تعبر عن تمنيات السيد سعيد الطيبة وتقديم الهدايا، وقد رد الرئيس على رسالة السيد سعيد برسالة تفيض ثناء، وأرسل هدايا الى السيد سعيد تضم زورقا فخما مع أربعة مسدسات متعددة الطلقات وبندقيتين متعددتي الطلقات ومرأتين كبيرتين وشمعدانا دقيق الصنعة، وقد نقش على قطع السلاح باللغة العربية "من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى إمام مسقط " ويضم المتحف العماني حاليا إحدى البندقيتين.
وفي يوليو (تموز) بدأ أحمد بن نعمان يتهيأ لرحلة العودة حيث تم شرحن السلع، وإبحار "سلطانة " من ميناء نيويورك في التاسع من أغسطس (أب) 1840م.
وبعد رحلة طويلة شاقة وصلت "سلطانة " إلى زنجبار في 8 ديسمبر (كانون الأول) ولم تتوقف خلال الرحلة الا مرة واحدة في مدينة الرأس (كيب تدون).
ولابد أن نعتبر رحلة "سلطانة " بادرة دبلوماسية ناجحة فمن خلال هذه البعثة تعرف الشعب الأمريكي على السيد سعيد أحدى الشخصيات العربية الهامة وقد استمرت هذه الصلة سنين طويلة، ومن المؤسف أنه يصعب الحكم على مدى تحقق الهدف الأساسي للبادرة أي الهدف التجاري، فرغم ان السيد سعيد قد أبدى ارتياحه للنتائج التجارية الا انها لم تكن كافية لتشجيعه على القيام بمحاولة ثانية، وبتحليل النتائج يمكن القول بأن النفقات الباهظة للرحلة أضعفت احتمال تكرارها، وبذلك احتفظ التجار الأمريكيون بمكانتهم في زنجبار.
وكانت رحلة "سلطانة " التالية الهامة الى لندن عام 1258هـ/ 1842م حاملة السفير علي بن ناصر ومعه رسائل من السيد سعيد الى اللورد أبردين والملكة فيكتوريا كما زود بتعليمات بالسعي الى مطالبة الحكومة البريطانية بتعديل سياستها بشأن تقييد تجارة عمان. وقد حمل السفير علي بن ناصر معه هد!يا أخرى إلى الملكة فيكتوريا من بينها عقود من اللؤلؤ والزمرد وشيلان وعطر ورد وأربعة خيول وكان برفقة السفير مترجم هو محمد بن خميس الذي لم يكن غريبا على لندن فقد سبق له أن عاش فيها عام 1254هـ / 1838م وكان قد أبلغ بالمر ستون بزيارة علي بن ناصر المزمعة ذلك العام، حيث كان محمد بن خميس في لندن لدراسة الملاحة واللغات الحديثة وفي عام 1270هـ/ 1850م أصبح ربانا في الأسطول العماني. أبحر علي بن ناصر على متن "سلطانة " من زنجبار في 11 فبراير (شباط) 1842م لكن ما نعرفه عن الرحلة ليس كثيرا، ذلك لأنه لم يجر تدوين يوميات عنها، وقد وصلت "سلطانة " الى "سانت هيلانه " في 8 ابريل ( نيسان) حيث أمر الحاكم الكولونيل هـ. تريلوني باطلاق المدافع تحية لطيبن ناصر لدى نزوله إلى البر، وفي وقت لاحق. من نفس اليوم استعرض السفير كتيبة من حرس سانت هيلانه في صحبة الحاكم. وبعد تناول العشاء توجه علي بن ناصر ومرافقوه إلى أماكن أعدت لهم في قصر الحكومة وخلال اقامتهم التي دامت أربعة أيام تقريبا أمر الحاكم بأن تذبه وتطهى الذبائح وفق الشريعة الإسلامية، وكلف بذلك بعض العساكر الذين كانوا في خدمة قائد الميناء وقد أبدى الجميع اعجابهم بالخيول المرسلة الى الملكة. وأبدى طيبن ناصر ارتياحه ورضاه عن الاستقبال والحفاوة اللذين لقيهما، وكتب الى السيد سعيد بذلك.
وخلال الرحلة أصيبت "سلطانة " ببعض العطب، لكنها وصلت إلى التيمزيوم الأحد 12 يونيو (حزيران)حيث سحبتها سفينة بخارية الى دبتفورد، وفي اليوم الثاني نقلت إلى رهنيف ميناء "سانت كدثارين " أما علي بن ناصر فقد استقبله البروفيسور سير تشارلز فورين- رئيس جامعة أبردين الفخري وعضو حزب المحافظين في البرلمان ورئيس أول بيت تجاري بريطاني في بومباي (فورين وشركاه) حيث أمضى معظم حياته، وكان شخصا جليلا محترما في الهند لما قدمه للسكان من خدمات. وكان واضحا أن فورين كان في انتظار علي بن ناصر. ولابد أنهما كانا قد اتفقا مسبقا على الترتيبات، لأن فورين سلم رسالة السيد سعيد إلى لورد أبردين في نفس اليوم وذهب بصحبة علي بن ناصر إلى فندق "بورتلاند" في انتظار ما ستفعله وزارة الخارجية.
وقد أثارت "سلطانة " فضولا كبيرا لدى البريطانيين، مثلما استثارت نفس الشعور لدى زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1256هـ/ 1840م.
وحين كانت "سلطانة "، في ميناء سانت كاترين زارها رجل اسمه أ. ريتشارد سون كان قد خدم بضع سنوات ربانا في بعض مراكب السيد سعيد الحربية، وبعد حوالي أسبوعين ونصف في 13 يوليو ( تموز) أصدرت وزارة البحرية (الأميرالية) تعليمات بأن تجوى الإصلاحات للسفينة سلط انة، ويعاد تجهيزها على نفقة الدولة فسحبت بعد ذلك إلى حوض الإصلاح في "واتش " وقد ذهب البحارة معها حيث نالوا قسطا من الراحة، ومع أواخر أكتوبر (تشرمن الأول) كان العمل قد قارب علي الانتهاء وقد نجح البحارة خلال هذه الأشهر الى حد ما في مخالطة السكان المحليين.
وقد قضى علي بن ناصر أسبوعا في فندق "بورتلاند" إلى أن رتب اللورد أبردين لمقابلته مع الملكة يوم 29 يونيو ( حزيران) وخلال المقابلة قدم علي بن ناصر الهدايا ائتي قبلت مثلما حدث في عام 1251هـ/ 1838م وأعربت الملكة في يومياتها عن سرورها لرؤية علي بن ناصر مرة ثانية.
ومرة أخرى كما حدث في عام 1838م لم يرض السيد سعيد عن النتائج الدبلوماسية للبعثة، وكان علي بن ناصر قد أجرى سلسلة من المباحثات مع اللورد أبردين اتسمت بصعوبة المتفاهم، ونتيجة لذلك تم تبادل الرسائل بين الجانبين إلا أن كلا منهما تمسك بموقفه فيما عدا موافقة اللورد أبردين على المقترحات المتعلقة ببعض الممتلكات العمانية في شرق افريقيا.
ولم يبحر علي بن ناصر على متن السفينة "سلطانة " ولكنه كرر الرحلة التي قام بها عام 1254هـ / 1838م وسرت في لندن أنذاك أنبا، تشير إلى أن وزارة الحربية تنمه احتجاز السفينة "سلطانة " وأن بحارتها سيعودون إلى زنجبار في سفينة بخارية سترسل هدية إلى السيد سعيد. ولكن هذه الأنباء لم تكن صحيحة فقد عادت "سلطانة " الي زنجبار وان كنا لا نعرف شيئا عن رحلة العودة، وكادت نهاية علك السفينة توافق وفاة السيد سعيد إذ تحطمت بالقرب من جزيرة واسين، وهي في إحدى رحلات العودة من الهند بعد عام 1271هـ/ 1855م.
No comments:
Post a Comment