Tuesday, December 16, 2014

وقفة مع كتاب ” مذكرات رجل عُماني من زنجبار” لـ سعود بن أحمد البوسعيدي

جريدة الزمن: 14 نوفمبر 2014م
د.آسية البوعلي
حين قرأت السيرة الذاتية المدونة في كتاب ” مذكرات رجل عُماني من زنجبار” لـ: سعود بن احمد البوسعيدي، بات من اليسير عليَّ أن أقدم قراءة أكاديمية متخصصة تتعامل مع نص أدبي (مترجم عن الإنجليزية)، يحوي نمطًا من أجناس الأدب ألا وهو السيرة الذاتية. لكن الصدى الجمالي الذي تركه الكتاب حين قرأته، حيث أجمع الكل على عبارة ” استمتعت جدًا بقراءة هذا الكتاب ” جعلني أتعامل مع الكتاب من منطلق أنه كتاب للعامة لا النخبة المتخصصة ، و استشعرت أن سيرته المدونة – بشكل أو بآخر- تعبر عن سيرة كل منا  ولا تختص بفرد بعينه، وبعبارة أدق مَنْ يقرأ الكتاب سيجد ذاته أو جزءًا منها عبر صفحاته . وعليه آثرت أن أقدم للقارئ وقفة عن السيرة لن أطلق عليها (أي وقفة) أية مسمى تخصصي كقراءة في جماليات سرد السيرة أو أسلوبها أو لغتها أو عناصرها الفنية … إلخ ، وذلك في محاولة مني للإجابة على سؤال ، ألا وهو لماذا كان الشعور بمتعة القراءة هو السائد والمهيمن على القارئ عبر صفحات الكتاب ؟
في تقديري كناقدة أدبية أن كتاب ” مذكرات رجل عُماني من زنجبار” لـ: سعود بن احمد البوسعيدي تحرير؛ جين جعفر. ترجمة ؛ حسن مطروشي . مراجعة ؛ د. سمير هيكل ، الطبعة الأولى2014م ، طبعة دار الانتشار ، بيروت ، ضمن سلسلة كتب برنامج دعم النشر ؛ أحد برامج مجلس البحث العلمي ، إصدار النادي الثقافي والذي بلغ عدد صفحاته 239 صفحة  – قدم للقارئ لوحة أدبية جديرة بالوقوف من جانبنا للكشف عن جمالياتها والتعبير إلى أي مدى تحقق في هذه اللوحة الدمج بين الذاتي والموضوعي ، والكيفية التي تحقق بها التواصل المرجو بين أطراف المثلث  ( الراسِل – الرسالة – المرسل إليه ) . 

No comments:

Post a Comment